تعليقٌ إيرانيٌّ على الهجماتِ الأمريكيةِ ضدَّ مواقعِ الميليشياتِ شرقَ سوريا
ادّعى الاحتلال الإيراني أنَّ مواقع ميليشياته شرقي سوريا لم تتعرّض لأيّ قصفٍ أمريكي، زاعماً أنه لا يوجد أيُّ رابطٍ بينه وبين الميليشيات التي استهدفتها الولاياتُ المتحدة.
وأعربت وزارةُ الخارجية الإيرانية في بيانٍ عن إدانتها للهجمات الأمريكية، زاعمةً أنَّها تشكّل انتهاكاً لسيادة سوريا.
وقال المتحدّثُ باسم الخارجية ناصر كنعاني إنَّ “هذا الاعتداءَ الجديد للجيش الأميركي على الشعب السوري، اعتداءٌ إرهابي ضدَّ المجموعات الشعبية والمقاتلين (الميليشيات) ضدَّ الاحتلال”، في إشارة للقوات الأميركية بشرق البلاد، نافيًا “أنْ تكونَ هذه الميليشياتُ تابعةً” لطهران.
وأعرب كنعاني عن إدانة بلادِه “بشدّة” للضربات التي رأى فيها “انتهاكًا لسيادة واستقلالِ ووحدة أراضي” سوريا، على حدِّ وصفِه.
وأضاف المتحدّثُ، أنَّ “استمرارَ وجود القوات الأميركية في أجزاء من سوريا يناقض القانونَ الدولي، وينتهك السيادةَ الوطنية لهذا البلدِ ويُعدُّ احتلالًا، وعلى هذا الأساس عليها أنْ تغادر سوريا فورًا وتنهي نهبَ ثروات هذا البلد من النفط والحبوب”.
وكان الجيشُ الأمريكي قد أعلن، أمس الأربعاءَ، تنفيذَ ضربة في دير الزور شرقَ سوريا، استهدفت منشآت بنيةٍ تحتية “تستخدمها جماعاتٌ” تابعةٌ لميليشيا ”الحرس الثوري” الإيراني.
وقالت القيادةُ المركزية للجيش في بيانٍ، إنَّ “مثلَ هذه الضرباتِ تهدف إلى حماية القواتِ الأمريكية من هجمات الجماعاتِ المدعومة من إيران”.
وأكّد المتحدّثُ باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي (سينتكوم) الكولونيل جو بوتشينو، في تعليقِه على هجوم اليوم، بأنَّ “الرئيس بايدن أعطى التوجيهاتِ بشنِّ هذه الضربات”.
وفي تفاصيل الهجوم، قال الكولونيل جو بوتشينو لشبكة “CNN” إنَّ الجيش الأمريكي كان يخطّط لاستهداف 11 مخبأً من أصل 13 في مجمّع لتخزين الذخيرة، لكنَّه تراجع عن ذلك، ليستهدف مخبئين فقط بعدما شوهدت مجموعات من الناس قربها، مضيفاً أنَّ التقييم الأولي يشير إلى أنَّه لم يقتلْ أحدٌ في العملية.