تعليقُ عملِ فرعِ الهلالِ الأحمرِ في إدلبَ
علّقت وزارة العدل التابعة لحكومة الإنقاذ عملَ موظفي فرع الهلال الأحمر في إدلبَ, بعد تلقّيها عدداً من الشكاوي بملفات فسادٍ مالي.
وأوضحت الوزارة في بيان توضيحي اليوم السبت, أنّها علّقت عمل فرع الهلال الأحمر في إدلب بعد تلقّيها عدداً من الشكاوي تتضمن فساداً في الملفّات المالية, وبعضَ المشاريع الوهمية, وتلاعبَ الفرع في توزيع المساعدات الإنسانية, بالاضافة لطلب عددٍ من الجهات العاملة في المناطق المحرَّرة كالمجالس المحلية والبيئات الطبية والنقابية وغيرها للوقوف على حقيقة هذه التّهمِ والشكاوى.
وأضافت أنّ النائب العام قرّر بعدَ ماسبق ذكرُه, تحريكَ دعوى الحق العام بحقّ كلٍّ من له علاقة بالتهم المذكورة, وإصدار مذكرات دعوى ومذكرات توقيف بحقّ من يلزم, وتعليقَ عملِ موظفي فرع الهلال الأحمر في إدلب لحين انتهاء إجراءات التحقيق والمحاكمة القضائية.
ونوّه بيانُ الوزارة إلى أنّه سيتمُّ تسليمُ الأملاك العائدة لفرع الهلال إلى لجنة إشراف مشكلة من مديرية الصحة في إدلب ونقابة الأطباء والدفاع المدني, وذلك لمتابعة سير العمل وعدم توقّفه خدمةً للشأن العام وحفاظأ على هذه الموجودات لحين صدور القرار القضائي المبرم.
وسبق أنْ دعتْ مجموعةٌ كبيرةٌ من المجالس المحليّة لمدن وبلدات ريف إدلب عبرَ بياناتٍ، مطلع شهر آذار الجاري, لمقاطعةِ منظمة “الهلال الأحمر السوريّ” وذلك لانحياز فرقِها التطوعيّة إلى نظام الأسد.
واعلنت عدّةُ مجالس محليّة، منها “عزمارين وكفرتخاريم ورأس الحصن وحارم وسرمين وخان السبل ودركوش والجانودية” وغيرها، عن رفضِها التعاونَ والتعاملَ مع “الهلال الأحمر”, وطالبت المجالسُ المحلية، بإيقافِ نشاطِ المنظمة واتخاذِ الإجراءات المناسبة بحقّها و رفضت أيَّ وجودٍ لها في المناطق المحرَّرة.
كما أعلنت مديرية الصحة في الشمال السوري المحرَّر وعدّة نقابات طبية وحقوقية في بيانٍ مشترك، رفضَها القاطع بالتعامل مع منظمة “الهلال الأحمر العربي السوري”، بأيِّ شكلٍ من الأشكال، أو استقبال المساعدات عبْرَها عن طريق خطوط التماس، وذلك حتى عودة تلك المنظمة إلى المبادئ الإنسانية السبعة المعترَف بها دولياً.
ولفتت المنظمات إلى أنّه وفي ظلّ كلِّ هذه الظروف الإنسانية الرهيبة شمال غرب سوريا، تستمر منظمة “الهلال الأحمر العربي السوري” بخداع الرأي العام، وإصدار تقارير كاذبة ومخادعة حول التزامها بالمبادئ الأساسية للحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والتي من أهمها الحياد والاستقلالية.
وأكّدت أنّ هذه المؤسسة لم تلتزمْ بتلك القوانين يوماً في ظلّ نظام الأسد، وإنّما ارتبط نشاطها بشكلٍ وثيقٍ بأجهزة الأمن التابعة للنظام، وأيدت علناً أو ضمناً حربَ الإبادة التي يمارسها نظام الأسد على شعبه، إضافة لعدم مهنيتها ونشرها تقارير كاذبة تتعلّق بالوصول للمستفيدين ومستوى تقديم الخدمات.
يذكر أنّ مطالب إنهاء عمل فرع الهلال الأحمر في إدلب منذ سنين, إلا أنّ بعضَ الفصائل العسكرية رفضتْ ذلك مسبقاً