خاص: تبادلُ أسرى وجثثٍ بين الـجبهةِ الـوطنيةِ للتـحريرِ ونظامِ الأسدِ شمالي إدلبَ (صور)

قامت “الجبهةُ الوطنيةُ للتحرير” اليوم الاثنين بصفقة تبادلِ أسرى مع “نظام الأسد”، حيث تمّت العمليةُ على أطراف بلدة الطلحية قرب مدينة تفتناز بريف إدلب الشمالي الشرقي.

وتحدّث مصدرٌ خاص لشبكة المحرَّر الإعلامية بأنّ عملية التبادل جرت قرابة الساعة الثالثة بعد الظهر عقب مفاوضات دامت لفترة طويلة حول طريقة ومكان التبادل.

وبموجب عملية التبادل الجديدة فقد أطلق نظام الأسد سراحَ كلٍّ من “مازن مأمون كنينة”، و”ثائر بسام عثمان”، و”حسان زاهد الطحان”، وهم مقاتلون ضمن صفوف فصيل “فيلق الشام” التابع لـ “الجبهة الوطنية للتحرير”، وكان قد تمّ أسرُهم بداية العام الحالي خلال المعارك مع الميليشيات الإيرانية في بلدة القلعجية بريف حلب الجنوبي.

وبالمقابل أفرجت “الجبهة الوطنية للتحرير” عن مقاتل في صفوف قوات الأسد يدعى “محمد أحمد عز الدين”، إضافة إلى امرأة عميلة لقوات الأسد تدعى “صفاء محمد الرورو”، وهي من مدينة خان شيخون جنوب إدلب، وكانت مهمّتها إرسال إحداثيات ومعلومات لقوات الأسد.

كما قامت “الجبهة الوطنية للتحرير” بتسليم جثتين لعناصر من ميليشيات موالية لقوات الأسد ضمن عملية التبادل ذاتها، حيث تعود الجثتين لـ “مهيب النمر” وهو مقاتل شيعي من حزب الله اللبناني، و”عباس علبي” وهو مقاتل شيعي من بلدة الزهراء بريف حلب الشمالي.

يُذكر أنّ خمسة عناصر من مقاتلي فصيل “فيلق الشام” التابع لـ “الجبهة الوطنية للتحرير” كان قد تمّ أسرُهم من قبل الميليشيات الإيرانية خلال المعارك الأخيرة في منطقة القلعجية بريف حلب الجنوبي، وذلك بعدَ محاصرتهم في المنطقة.

وعلى إثر ذلك أجريت عملية تبادل سابقة بتاريخ 21 شباط الماضي مع الميليشيات الإيرانية، وتمّ تسليمُهم جثة قيادي في الحرس الثوري الإيراني لقاء إطلاق سراح مقاتلين اثنين من “فيلق الشام”، وهما “إياد عبد الغني الغبارا” و”حسن أحمد الحديد”، واليوم تمّت عملية إطلاق سراح الأسرى الثلاثة الذين كانوا معهما.

وكانت قد أجرتْ فصائلُ الثورة السورية خلال الفترة الماضية صفقاتِ تبادلٍ عديدةٍ مع قوات الأسد، أكبرُها كانت في شباط 2019، أطلِقَ من خلالها سراحُ 20 معتقلًا في سجون النظام مقابلَ تسلّمِ أسرى لقوات الأسد كانوا لدى فصائل الثورة، وجرت الصفقةُ حينَها برعاية تركية – روسية، وحضرها ضباطٌ من كلا الطرفين في مكانِ التبادل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى