تفاصيلُ محاولةِ اغتيالِ علي كيالي “جزّارِ بانياسَ”
تعرّضَ “معراج أورال” المعروف باسم “علي كيالي” قائد ما يسمى “المقاومة الشعبية في لواء إسكندرون” لمحاولة اغتيال مساء يوم أمس الأحد في منطقة “كسب” بريف اللاذقية, بحسب ما نشرت الصفحة الرسمية لميليشيا “الجبهة الشعبية”.
ونشرت ميليشيا “الجبهة الشعبية” الموالية لنظام الأسد على صفحتها الرسمية على موقع التواصل “فيس بوك” تفاصيل عملية اغتيال “كيالي”, وذكرت أنّ “كيالي” تعرّضَ لإطلاق نار كثيف في الساعة 11:30 من مساء أمس خلال جولة ميدانية له في منطقة “كسب” بريف اللاذقية الشمالي.
وأوضحت إلى أنّ الهجوم تمّ بالتحديد على طريق “البسيط”، ما استدعى تبادل إطلاق النار بين المهاجمين ومرافقة “كيالي”، مشيرةً إلى أنّه “تمّ متابعة هذه المحاولة وحيثياتها بشكل مباشر من قِبل الأجهزة المختصة”, على حسب وصفها.
ولم توضّح الميليشيا فيما إذا كان “كيالي” قد أصيبَ أو اُغتيل، واكتفت بنشر صورة لسيارة إسعاف، والقول: “سنوافيكم لاحقاً بالتطورات”, موجهةً التهمَ في محاولة الاغتيال هذه إلى ما وصفته بــ”الإرهاب المدعوم من الديكتاتور أردوغان وزبانيته”.
ويرتبط اسم “علي كيالي” عند السوريين بمجزرة بانياس، التي حصلت في السنوات الأولى من اندلاع الثورة السورية، والتي كان هو المسؤول الأول عنها, ويلقّب بـ”جزّار بانياس”.
وكان “كيالي” قد تعرّض العام الماضي لمحاولة اغتيال من خلال تفجير عبوة ناسفة بسيارته أثناء جولة له بريف اللاذقية، كما تعرّضَ قبل سنوات لهجوم صاروخي أثناء وجوده في بلدة “صلنفة” بريف اللاذقية، ما أدّى حينها لإصابته بجروح ومقتلِ عددٍ من مرافقيه.
وحالياً يتزعّم “علي كيالي” ميليشيا طائفية تعتمد على المكوِّن العلوي في غالبيتها، وتقاتل إلى جانب نظام الأسد وتنتشر في ريف محافظة اللاذقية بشكلٍ أساسي.
يُذكر أنّ تركيا أدرجت “كيالي” في وقت سابق على القائمة الحمراء الصادرة عن السلطات الرسمية والتي تضمّ أسماء 136 منظمة يسارية وانفصالية وأخرى تستغل الدين، أبرزها حزبُ الاتحاد الديمقراطي وتنظيمَا “غولن” و”داعش”، وخصصت مبلغ 4 ملايين ليرة تركية كمكافأة لمن يُسلِّم قادة تلك المنظمات.