تقريرٌ إسرائيليٌّ: الهجماتُ في سوريا لم تحقّقِ الهدفَ المرجوَ منها
كشف تقريرٌ إسرائيلي أنَّ الهجماتِ الإسرائيلية في سوريا لم تحقّقِ الهدفَ المرجوَ منها بشكلّ كامل، في تعطيل المشروعِ الإيراني الذي أسسه زعيمُ ميليشيا “فيلق القدس” الإيراني السابق قاسمُ سليماني.
جاء ذلك في تقرير نشرته “القناةُ 12″، الإسرائيليةُ الخاصة، بمناسبة مرور 10 سنواتٍ على بدءِ الهجمات الإسرائيلية في سوريا، سلّطت خلاله الضوءَ على مدى جدوى هذه الضربات وتفاصيلَ دقيقةٍ خلال هذه “الحربِ الطويلة”، التي يُطلق عليها الجيشُ الإسرائيلي اسمَ “المعركةِ بين الحروب”.
وتُعدُّ الغاراتُ الإسرائيلية المتكرّرةُ في سوريا، والتي بلغ معدّلُ الهجوم فيها، كلَّ أسبوع، أطولَ حربٍ تشنُّها إسرائيل من طرفٍ واحد في سوريا، استمرّت نحو 10 سنواتٍ من دون أنْ يكونَ هناك ردٌ أو ردعٌ من قِبل نظام الأسد لدرجةٍ أنَّها تحوّلت إلى فعلٍ روتيني، وفقاً للتقرير.
كما تُعدُّ سوريا أكثرَ الساحات التي نفّذَ فيها الجيشُ الإسرائيلي عملياتٍ عسكرية خارجية بعد اجتياحِ لبنان في 1982، بتنسيقٍ مع الروس وضوءٍ أخضرَ أميركي، وإحجامٍ من نظام الأسد وإيران تحت ذريعة “الصبرِ الاستراتيجي”.
ونقلت القناة عن طيارين وملاحيين من الذين شاركوا في شنِّ غارات جويّةٍ على سوريا، بأنَّ الضربات لم تنجح سوى 40 في المئة في تدميرِ المشروع الإيراني.
ووفقاً لتصريحات رئيسِ هيئةِ الأركان السابق أفيف كوخافي فقد وصلَ متوسطُ عددِ الضربات الإسرائيلية داخل سوريا إلى 50 هجوماً في السنة، وأضاف، “لم ننتهِ بعدٌ، ولدينا المزيدُ من العمل الذي يتعيّنُ علينا القيامُ به”.
وادّعى كوخافي أنَّ المشروعَ الإيراني في سوريا تعطّل بفضل نشاطٍ مكثّفٍ جدّاً بدأ في مكان ما في عام 2013 بثلاثةِ هجماتٍ في السنة، ونحن اليوم نقوم بأكثرَ من 50 نشاطاً سنوياً، أي بمعدِّل هجومٍ كلَّ أسبوعٍ.