تقريرٌ: إيرانُ تسعى لتحديثِ آليةِ محادثاتِ أستانا الخاصةِ في سورية
مازالت إيرانُ تسعى للعمل على تحديث آلية محادثاتِ أستانا حول سوريا وإشراكِ نظام الأسد طرفاً رئيسياً في جولاته وفق عدّةِ تصريحات صدرت مؤخّراً أبرزُها من كبير مستشاري الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي.
وفي هذا الصدد يرى الباحثُ المتخصّص في الشؤون الإيرانية، الدكتور محمود البازي أنَّ تمسّكَ طهران بأستانا والدعوة لتعديل صيغتها لكي تكونَ “رباعية” تهدف إلى تحقيق عدّةِ أهداف، منها “حذفُ الوساطات الخارجية خارجَ إطار المنصة”، إذ لا تريدُ طهران لأيّ
أطرافٍ أخرى أنْ تدخلَ على خطّ المصالحة التركية-السورية.
كما لا تريد طهرانُ وفقَ ما يقول الباحث لموقع “الحرّة” عقدَ اتفاقيات ثنائية أو ثلاثية بين تركيا وسوريا وروسيا بدونِها، ولذلك “تدعو طهران الآن لتغيير التركيبةِ الخاصة بالمسار” والتأكيد عليه.
من جانبه تحدّث الباحثُ السوري عروةُ عجوب عن هدفين من إدخال نظام الأسد كطرفٍ رابعٍ إلى “أستانا”، الأول لـ”تضييق الخناق على المسار التركي الروسي، والعودةِ إلى منصة لها تفاهماتها المسبقةِ تضمن دورَ طهران ونفوذها”.
ويرى الباحث أنَّ “المسارَ الجديد بين نظام الأسد وتركيا برعاية الإمارات وروسيا قد يُبعدُ إيران عن اللعبة”.
ويشير إلى هدف ثانٍ يتعلّقُ بنيّة طهران إقصاءَ المعارضة: “إذا أصبح النظامُ كرابع إلى جانب روسيا وإيران وتركيا لم تعدْ المعارضةُ طرفاً بل منفذاً للمخرجات”.