تقريرٌ: السكانُ في شمالِ سوريا يواجهونَ مشكلةً في الحصولِ على المساعداتِ
يواجه 81% من الأهالي في مناطق سيطرة فصائل الثورة السورية في شمال غربي سوريا مشكلاتٍ في حصولهم على المساعدة الإنسانية، إذ لا تكفي المساعدة لجميع المحتاجين، وذلك بحسب تقييم الاحتياجات الذي أجرته منظمة “REACH”.
وأظهر التقييم للحاجات الإنسانية أنّ المسكن هو الحاجة الأولى للنازحين داخلياً بنسبة 52% وذلك بعد دراسة أجريت على 242 تجمّعاً سكانياً، فيما كانت سبل العيش الأولوية لأهالي المنطقة بنسبة 77% بعد دراسة 357 تجمّعاً سكانياً، حسب تقرير نشرته منصة “reliefweb” التي تعتمد إحصائيات الأمم المتحدة، أمس الأحد.
وكان 42% من النازحين داخلياً في المجتمعات التي قيّمت أقاموا في ملاجئ الطوارئ، و6% في ملاجئ مؤقّتة، وبين 26% و50% في ملاجئ مزدحمة، بعد تقييم 116 تجمّعاً بشرياً.
وأفاد الباحثون في التقرير أنّ 66% من المجتمعات المقيّمة لم يعدْ فيها المزيدُ من فرص كسب الرزق، ما يجعل المجتمع المضيف والأسر النازحة ضعيفة، وأصبح النازحون داخلياً يعتمدون بشكلٍ كبيرٍ على الوسائل غيرِ المنتجة لكسب العيش مثل التحويلات أو المساعدات.
نحو 49% من المجتمعات تتناول ثلاث وجبات في اليوم، بينما معظم الأهالي مناطق أطمة وعفرين وكفروما يتناولون وجبة واحدة.
وشمل البحث 461 تجمّعًا سكانياً في 26 منطقة تابعة لحلب (188 تجمّعًا سكنيًا) وإدلب (273 تجمّعًا، وشمل أربعة أحياء في المدينة)، بلقاءات مباشرة مع الأهالي.
وجُمِعت البيانات خلال الفترة بين 26 و29 آذار الماضي، وجاء التقييم بعد سلسلة تقييمات متعدّدة القطاعات، بعد عدّة عمليات عسكرية لقوات الأسد على المنطقة في شباط 2019 وأيار2019 وحزيران 2019.
وشنّت قوات الأسد بدعم من الاحتلالين الروسي والإيراني, عدّة عمليات عسكرية منذ شباط 2019، سيطرت خلالها على مدنٍ وبلدات في مناطق إدلب وحماه وحلب، وأدّت إلى تهجير أكثر من مليون مدني منذ تشرين الثاني 2019، بحسب أرقام الأمم المتحدة.