تقريرٌ حقوقيٌ يوثّقُ أعدادَ اللاجئينَ الفلسطنيينَ المختفينَ قسريّاً في معتقلاتِ نظامِ الأسدِ

كشفت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” أنَّ ما يزيد على 1800 لاجئ فلسطيني لازالوا مختفين قسرياً، مشيرةً إلى غالبيتهم في معتقلات نظام الأسد.

المجموعةُ ذكرتْ في تقريرٍ أصدرته بمناسبة “اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري”، إنّها تمكّنت من توثيق بيانات 1800 معتقلٍ فلسطيني اختفوا قسراً في سوريا.

وأكّدت أنَّ من بين المختفين أطفالاً ونساءً وكباراً في السن، وصحفيين، وناشطين، وحقوقيين، وعاملين في المجال الإغاثي والإنساني، وأطباء، وممرّضين.

وبيّنت أنَّ نظام الأسد مسؤول عن نحو 90% من حالات الاختفاء القسري، ويتعرّض هؤلاء المعتقلون لجميع أشكال التعذيب في مراكز الاحتجاز السريّة والأفرع الأمنية التابعة للنظام التي تخلو من أدنى مقومات الرعاية الصحية.

وتوقّعت المجموعة أنْ تكونَ أعداد المعتقلين وضحايا التعذيب أكبرُ مما أُعلِن عنه، نظراً إلى تكتّم نظامِ الأسد عن أسماء ومعلومات المعتقلين لديه، وغياب أيّ إحصائيات رسمية.

إضافةً إلى تخوّف بعضَ أهالي المعتقلين والضحايا من الإفصاح عن تلك الحالات خشيةَ الملاحقة الأمنيّة.

وتؤكّد شهاداتُ المعتقلين المفرَج عنهم ممارساتِ عناصر الأفرع الأمنيّة التابعة للنظام اللاإنسانية بحقّهم، والتي شملت الضربَ بالسياط والعصيّ الحديدية والصعق بالكهرباء والشبح والاغتصاب وغيرها من صنوف التعذيب، ما أسفرَ عن وفاة مئات المعتقلين الفلسطينيين.

ووثّقت “مجموعةُ العمل” وفاةَ 631 لاجئاً فلسطينياً تحت التعذيب في معتقلات تابعةٍ لنظام الأسد.

وأحصت “الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان” في تقريرها السنوي العاشر حولَ الاختفاء القسري في سوريا، ما لا يقلُّ عن 102 ألف و287 شخصاً لا يزالون قيدَ الاختفاء القسري، منذ انطلاق الثورة السورية في آذار عام 2011 وحتى آب الحالي، أغلبيتُهم لدى نظام الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى