تقريرٌ حقوقيٌّ: الاعتداءُ على المنشآتِ التعليميةِ عملٌ ممنهجٌ وبأوامرَ من رأسِ نظامِ الأسدِ

تزامناً مع اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنّ نظام الأسد حوّل إحدى مدارس مدينة معرة النعمان بريف إدلب إلى مقرّ عسكري.

ونشرت الشبكة صورة لمدرسة من مدينة معرة النعمان تحوّلت لمقر عسكري لقوات الأسد بعدَ احتلال المدينة.

ولفتت الشبكة إلى استيلاء قوات الأسد على مدرسة “عبد الفتاح قزيز” في مدينة معرّة النعمان بريف محافظة إدلب الجنوبي، وتحويلها إلى مركز تدريبي لعناصرها، كما قامت بنهب ِمحتويات المدرسة، بما في ذلك مواد الإكساء.

وأشارت الشبكة إلى أنّ هذا الاعتداء على المنشآت التعليمية التابعة للدولة السورية من قبل المؤسسة العسكرية (قوات الأمن والجيش)، هو أمرٌ منهجي ويأتي بأوامر من رأس نظام الأسد.

وأكّدت أنّ أيَّ وزير للتربية والتعليم في حكومات نظام الأسد لم يقمْ على نقدِ هذه الممارسة البربرية بحقّ المدارس والمنشآت التعليمية، كما أنّ مجلس الشعب لم يُصدر أيَّ بيان يدين فيه انتهاكات المؤسسة العسكرية بحقِّ المواطنين السوريين.

وأوضحت أنَّ هذا يؤكّد أنّ الوزارات ومجلس الشعب هي عبارة عن مجرد واجهة شكلية تُنفّذ ما يطلبه منها نظام الأسد وأجهزته الأمنية المتحكّمة بجميع مفاصل الدولة السورية والتي يعتبرها النظام الحاكم ملكاً له يفعل بها ما يريد.

وأشارت الشبكة السورية إلى توثيقها قيام قوات الأسد بتحويل عشرات المدارس إلى مقرّات عسكرية ونهب محتويات هذه المدارس بطريقة بربرية من قِبل هذه القوات التي أصبحت مصدر تهديد رئيسي وخطر على التعليم والمنشآت المدرسية.

وطالبت الشبكة من المنظمة الدولية “اليونيسف” بتسجيل إدانة عاجلة وإصدار تحذير عالي الخطورة عما آلت إليه أحوال المدارس في سوريا وبشكل أساسي من قِبل قوات الأسد كونها قوات مركزية وتتبع تسلسل هرمي صارم.

كما طالبت الاحتلال الروسي بالتوقّف عن حماية نظام الأسد في مجلس الأمن الدولي وفي المجتمع الدولي، لأنّ الدولة السورية تتحوّل إلى دولة فاشلة في ظل استمرار بقاء هذا النظام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى