تقريرٌ حقوقيٌّ: نظامُ الأسدِ اعتقلَ ضعفَ عددِ منْ أفرجَ عنهم منذُ صدورِ قرارِ العفوِ الأخيرٍ
أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها اليوم الخميس أنَّ نظام الأسد اعتقل ضعفَ عددِ الأشخاص الذين أفرج عنهم بموجب مرسوم العفو في أيار.
وبحسب تقرير الشبكة، فقد أفرج النظام عن 81 شخصاً بموجب مرسوم العفو رقم 13 الصادر في أيار 2021، في حين اعتقل 176 شخصاً منذ صدوره، وما زال هناك قرابةُ 131 ألفَ معتقلٍ/ مختفٍ على خلفية الحِراك المعارض لنظام الأسد.
وتقول الشبكة إنَّ رأس النظام بشار الأسد، أصدر مرسومَ العفو الأخير رقم 13 لعام 2021 في 2 أيار قُبيل انتخابات الرئاسة في 26 أيار، إذ أنَّه كان يرغب أنْ يقدّمَ للمجتمع شيئاً ما، في ظلِّ فشله المطبق طوال سنوات حكمه الماضية وبشكلٍ خاص منذ عام 2011.
ولفت التقرير إلى أنَّ المفرَجَ عنهم هم 81 شخصاً بينهم 17 سيدةً من المدنيين والإعلاميين والموظفين الحكوميين والمحامين والطلاب الجامعيين، بموجب المرسوم التشريعي رقم 13 لعام 2021 منذ صدوره حتى 15 تموز 2021 تراوحت مدّةُ اعتقال معظمِهم ما بين شهرين إلى ستة أشهر.
وأكَّد التقرير أنَّ نظام الأسد اعتقل أكثرَ ممن أفرج عنهم سواءٌ بموجب مرسوم العفو 13، أو ممن انتهت مدّةُ أحكامهم مجتمعين، حيث سجَّل التقرير في المدّة التي يغطّيها ما لا يقلُّ عن 176 حالةَ اعتقالٍ بينهم 5 أطفالٍ وسيدتان.
وأكّد أنَّ 63 شخصاً بينهم طفلان وسيدة، تزامن الإفراج عنهم بعد صدور المرسوم ولم يُفرج عنهم بموجبه، وإنَّما بعدَ انتهاء أحكامهم التي يعتبرها تعسفيّة، قضوا في مراكز الاحتجاز التابعة لنظام الأسد مدّة وسطية تتراوح ما بين عام واحد وتسعة أعوام ضمن ظروف احتجاز غاية في السوء من ناحية ممارسات التعذيب، وكانوا قد اعتقلوا دون توضيحِ الأسباب وبدون مذكّرةِ اعتقال.