تقريرٌ: مئاتُ الآلافِ يواجهونَ خطرَ الحرمانِ من الرعايةِ الصحيّةِ في إدلبَ

يواجه مئاتُ الآلافِ من السكان في محافظة إدلبَ شمالَ غرب سوريا من خطرِ الحرمان من الرعاية الصحيّة بسبب انقطاعِ الدعم عن عشرات المنشآتِ الصحية.

وعقدتُ مديريةُ صحة إدلب اجتماعاً في النصف الأول من شهر أيار، ضمَّ المنظّماتِ الطبيّة العاملة في المنطقة، لمناقشة المخاطر التي تهدّد القطاع الصحي.

وقال مدير صحة إدلب، الدكتورُ زهير قراط، خلال الاجتماع، إنَّ 77 منشأةً طبيّةً تعمل بلا دعمٍ في المنطقة، بينها 17 مشفى مختصاً بالنسائية والأطفال، ومع نهاية حزيران سيرتفع هذا العددُ إلى 112 منشأة تخدم نحو 1.5 مليونَ شخصٍ.

وقال الدكتور حسامُ قرة محمد، معاونُ مديرِ صحّة إدلب، إنَّ نسبَ انخفاضِ الدعم خلال العام الحالي تتراوح بين 30 و40 في المائة من المنحِ العامة مقارنةً بالعام الماضي، الذي كان قد شهد بالفعل انخفاضاً بنسبة 50 في المائة عن الأعوام السابقة.

وأوضح الدكتورُ حسام في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” أنَّ القطاعَ الصحي “عالي الاستهلاك” ونقصَ الدعم ينعكس على الصحة العامة.

وأضاف، “ستزداد الوفياتُ والأمراض وسندخل في حلقة مفرغةٍ من الحاجة للمشافي والرعاية الصحية الأولية غيرِ المتوفّرة بسبب نقصِ الدعم”.

وأشار إلى أنَّ المديرية ستسعى إلى إشراك القطاعِ الخاص بالعمل الخيري، ليتمكّن المريضُ من دفعِ تكاليفِ الرعاية الصحية الخاصة عند الحاجة، في منطقة يعاني 90% من سكانها من الفقر.

بدوره، نفى المديرُ الإداري لمشفى “السلام” في مدينة حارم بريف إدلب الشمالي، قدري عدلة، وجودَ “وعودٍ جديّة” لعودة التمويل إلى المستشفى، الذي توقّفَ عن العمل منذ نحو تسعةِ أشهرٍ.

وأشار إلى أنَّ المشفى لا تنقصه المعدّات، كما يستمرُّ العاملون بتأدية مهامهم تطوعياً، لكنَّهم غيرُ قادرين على تقديم سوى 10% من الخدمة السابقة.

ويحتاج 4 ملايين شخصٍ للرعاية الصحية في شمال غربي سوريا من أصل 5.06 مليون يقيمون فيها، وكما توضح أرقامُ الأمم المتحدة فإنَّ القطاع يعاني أصلاً من ضغوطٍ شديدةٍ لتلبية الاحتياج، إذ أنَّ أعدادَ الكوادر الصحية بالنسبة للسكان هي نصفُ المعدّل العالمي، (11.2 عامل في مجال الصحة لكلِّ 10 آلاف شخصٍ في الشمال الغربي، بينما المعدّلُ العالمي يبلغ 22)، وأعدادُ الأسرّة المتوفّرة أقلُّ من نصف المعدل العالمي (6.8 سرير لكلِّ 10 آلاف شخصٍ في الشمال الغربي، بينما يبلغ المعدّلُ العالمي 18 لذاتِ العددِ).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى