تقريرٌ يرصدُ تغييراتٍ في استراتيجيةِ تركيا العسكريةِ شمالَ شرقِ سوريا

رصدَ “معهد الشرق الأوسط” الأمريكي وجودَ العديد من التغيّرات “الجديرةِ بالملاحظة” في استراتيجيات تركيا العسكرية والتشغيلية، خلال العمليةِ العسكرية الأخيرة ضدَّ ميليشيا “قسد” شمالَ شرقي سوريا.

وأشار المعهدُ في دراسة تحليلية إلى أنَّ العمليةَ العسكرية التركيّة شملت مناطقَ واسعةً بدءاً من المالكية في أقصى الشمال الشرقي لسوريا، وحتى مدينةِ تل رفعت في ريف حلب الشرقي، على عكس العملياتِ السابقة التي كانت تتمُّ داخلَ دائرة نصفُ قطرها الجغرافي لا يزيد عن 10 كيلومترات.

ولفتت الدراسة إلى أنَّ استراتيجيةَ أنقرة كانت في ضربِ البنية التحتية النفطية، بما في ذلك حقولُ النفط ومصافي التكرير، بالإضافة إلى محطّاتِ الطاقة ومستودعاتِ الأسلحة والمعسكرات العسكرية والمقرّاتِ الإدارية والمالية، بهدف تجفيفِ مصادرِ تمويل “قسد”.

وأشارت إلى أنَّ تركيا حاولت وضعَ قواعدِ اشتباكٍ جديدة، لم يتمَّ الاتفاقُ عليها مع القوى الأخرى الموجودة في المنطقة، وخاصةً الولاياتِ المتحدة.

ونوّهت إلى أنَّ إسقاطَ طائرةٍ مسيّرةٍ تركيّة من قِبل التحالف الدولي يعني أنَّ “الولايات المتحدة رسمت خطّاً أحمرَ لا يُسمح لتركيا بتجاوزه، وهو استهدافُ المناطقِ التي تنتشر فيها قواتُ التحالف الدولي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى