تقريرٌ يكشفُ تورّطَ الحكومةِ الفلسطينيةِ بسرقةِ تبرّعاتٍ مُقدّمةٍ من فلسطينينَ إلى النازحينَ السوريينَ شمالَ سوريةَ
كشفَ تحقيقٌ أجرته إحدى المؤسسات الإعلامية الفلسطينية أنَّ الأموال التي جمعتْها السلطةُ الفلسطينية قبلَ أشهرٍ لمساعدات النازحين السوريين في مخيّمات الشمال السوري لم تصلْ لهدفها بل أُنفِقتْ على أشياء أخرى ليس للسوريين علاقة بها.
وقالت وكالةُ وطن للأنباء الفلسطينية، في تحقيق كرّسته لتناول مصير الأموال التي تمَّ جمعُها الشتاء الماضي لإغاثة أهالي المخيّمات في الشمال السوري أنَّه مرّ قرابة عام على جمعِ تلك التبرّعاتِ، ولم يعرف أحدٌ حجمَ تلك التبرعات ولا مصيرها، حتى أنَّها أصبحت طيَّ الكتمان، فلم تعلنْ وزارةُ الأوقاف حجمَها للجمهور، ولم تعلن كيف صرفتْها ولا متى.
وأضافت أنَّ الحملة جمعت 39,600 دينارٍ أردني (55,500 دولارٍ)، وقرابة 2.7 مليون شيكل (قرابة 800 ألفِ دولارٍ)، إضافةً إلى 32,200 دولارٍ أمريكي و 50 يورو وذلك لغاية تاريخ 4 من شباط، علماً أنَّ وزارةَ الأوقاف أطلقتْها في الثاني من ذات الشهر.
فيما ردّ مديرُ عام ديوان الرقابة المالية والإدارية جفال جفال على استفسارات معدّي التقرير بالقول إنَّه تمَّ فتحُ تحقيق حالياً في قضية جمعِ التبرعات لصالح اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أنَّه سيتمُّ تشكيلُ فريق من الديون ووزارة الأوقاف للسفر إلى تركيا لتدقيق كلِّ هذه البيانات والوثائق المتعلّقةِ بعملية جمعِ التبرعات من قِبل وزارة الأوقاف لصالح اللاجئين السوريين.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية أطلقت في الـ 2 من شباط الماضي حملةَ “تكافل” لصالح مخيّمات الشمال السوري أثناء تعرّضِها لظروف عصيبة نتيجةَ تساقطِ الثلوج والأمطار.