تقريرٌ يكشفُ دوافعَ إعادةِ صربيا سفيرَها إلى مناطقِ نظامِ الأسدِ في سوريا
نشرت صحيفة “داناس” الصربية تقريراً أوضحت فيه دوافع صربيا من إعادة تطبيع العلاقات مع نظام الأسد عبرَ إرسال سفيرها مجدّداً إلى دمشق، مشيرةً إلى أنَّ الدافع الرئيسي يتمثّل برغبة الحكومة الصربية في مغازلة روسيا بالإضافة إلى دوافع أخرى أقلَّ أهمية.
ومع ذلك، فقد تمَّ تحذيرُ الحكومة الصربية من أنَّ مثل هذا الانحراف عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، بدلاً من التقارب الذي التزمت به صربيا في اتفاقيات الشراكة، سيكون له عواقبُ على البلاد.
وأشار المتحدّث باسم الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن، بيتر ستانو، إلى أنَّ قرار صربيا برفع العلاقات الدبلوماسية مع النظام إلى مستوى السفير مخالفٌ لموقف الاتحاد.
وقال ستانو في بيانٍ عبرَ إحدى الإذاعات الأوروبية، إنَّ “موقف الاتحاد الأوروبي من تطبيع العلاقات مع النظام في سوريا واضحٌ ولا يتغيّر، والانتخابات الأخيرة التي نظمها النظام لا يمكن أنْ تؤدّي إلى أيّ إجراءات تطبيع دولي”.
وأضاف أنَّ إرسال السفير إلى دمشق بصفة رئيس البعثة الدبلوماسية يعني تسليم أوراق الاعتماد لرئيس الدولة، كما أشار بشار الأسد المدرج على قائمة العقوبات الأوروبية وليس لديه ديمقراطية، ولا يمتلك الشرعية كرئيس.
وتذكر سوزانا جروبيسيتش نائبة رئيس مركز السياسة الخارجية، أنَّ السبب الرئيس لعودة السفير إلى دمشق، هو حقيقة أنَّ سوريا لم تعترفْ باستقلال كوسوفو، وكذلك ارتباط نظام الأسد بروسيا، وقالت إنَّ سببًا آخر هو تدفّق المهاجرين، الذين تعتبر مراقبتهم مهمّة ليس فقط لصربيا ولكن أيضًا للمنطقة بأكملها.
وتضيف أنَّه سيكون من المهم والمشجّع أنْ يسمحَ الاتحاد الأوروبي أخيرًا بفتح الفصل الـ 31، الذي يشير إلى السياسة الخارجية، لأنَّ تقرير الاختبار كان منتظرًا منذ عام 2014.