تقريرُ الخارجيةِ الهولنديةِ يؤكّدُ أنَّ سوريا لا تزالُ “غيرَ آمنةٍ”

أصدرت وزارة الخارجية الهولندية تقريراً، بيّنت خلاله تقيميها للأوضاع في مناطق سيطرة نظام الأسد.

وأكّدت الخارجية الهولندية في تقريرها أنَّ الوضع في سوريا ما زال سيّئاً على كلِّ المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية.

مشدّدةً على أنَّ عودة اللاجئين بحسب تقارير الأمم المتحدة ما زالتْ “غيرَ آمنة”.

وكشف التقرير عن وجود فروع لأجهزة نظام الأسد الأمنية التابعة تتولّى مراقبةَ اللاجئين والناشطين والمعارضين المقيمين بالخارج.

ومن هذه الأفرع، “الفرع 236″ التابع للأمن العسكري و”279” التابع لجهاز المخابرات العامة.

كذلك البعثات الدبلوماسية التابعة للنظام في الخارج تراقبُ السوريين وربّما تضغط عليهم، وفقاً لتقرير الوزارة.

وأوضحت الوزارة أنَّ كلَّ سفارة وقنصلية تابعة للنظام يمكن اعتبارُها جهازَ استخبارات حيث يسأل مسؤولو السفارة السوريين عما يفعلونه في دول مثل الأردن أو في أيٍّ مكان آخر.

ورجَّحت الخارجية الهولندية أنَّ يكونَ نظام الأسد قد جنّد أشخاصاً لجمع المعلومات حول المعارضين في الخارج.

كما ذكر التقرير أنَّ نظام الأسد اعتقل خلال العام الماضي 1882 شخصاً، بينهم 52 طفلاً، وفقاً لتقارير منظّمات حقوقية.

كما يفرض نظامُ الأسد وميليشيا “قسد” الخدمة الإلزامية على الشبان الذين يقطنون في المناطق الخاضعة لسيطرتهما.

وأشار تقرير الوزارة إلى أنَّ معدّلَ الفقر في سوريا ارتفع إلى نسبة 80% وسط نقصٍ حادٍّ في الحاجيات الأساسية.

ولفت إلى أنَّ مساعدات الأمم المتحدة تواجه صعوبات في إيصال المساعدات إلى مناطق شمال غربي وشمال شرقي سوريا بسبب رفضِ روسيا ونظام الأسد.

كذلك تحدّث تقريرُ الخارجية الهولندية عن انتشار الفساد في سوريا، التي تحتل المركز قبلَ الأخير في “مؤشّر الفساد العام”.

بالإضافة لسوء الوضع الاقتصادي والبطالة وارتفاع الأسعار ونقص السلع والخدمات الأساسية وتدهور القدرة الشرائية للأسرِ السورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى