تقرير أمريكي يكشف سعي الأمم المتحدة إلى نقل مكتب عملياتها الإغاثية إلى دمشق

قال تقرير لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية إنّ الأمم المتحدة تعمل بسريّة لتحويل جميع عملياتها الإغاثية إلى مناطق النظام في دمشق، على الرغم من تبعات هذه الخطوة والتي تسمح لنظام “بشار الأسد” بالسيطرة على المساعدات الأممية، وتحديد الجهة المستفيدة منها.

وجاء في البيان الصادر عن “المجلس السوري الأمريكي”: “على الرغم من عدم وجود إعلان رسمي إلا أنّ المعلومات المتاحة لدينا تفيد بنيّة نقل مقر “أوتشا” من الأردن ليتمّ دمجه مع مقر دمشق، وإنّ هنالك إجراءات تؤكد التحرك الرسمي هذا”.

وأضاف البيان: “هذا يعني، إمساك نظام الأسد بكلّ المساعدات المقدّمة لسوريا من خلال الدول المانحة، وهذا لا يقوّض فقط مهمة الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات إلى جميع مناطق البلاد، بل يمنع الجهود الرامية لإيصال المساعدات إلى المناطق الواقعة خارج سيطرة النظام”.

الجدير بالذكر أنّ عمليات الإغاثة الأممية تُدار منذ بداية 2015، من دمشق، ومن العاصمة الأردنية عمان، حيث تعبر الشحنات الحدود الدولية لتصل إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، والذي يصل عدد سكانها إلى حوالي 4.5 مليون نسمة، ولدى المسؤولون في المكتبين الصلاحيات المناسبة لاتخاذ القرار الملائم لظروف الحرب.

وبحسب معلومات مسرّبة، فقد عُقد اجتماع مغلق في أوائل شهر نيسان الماضي عَلِمَ الحاضرون فيه أنّ مكتب عمان، المسؤول عن اتخاذ القرار للمناطق الخارجة عن سيطرة النظام، سيتمّ حلُّه نهاية هذا العام، ما يعني أنّ جميع الطلبات الإغاثية سيتمّ تمريرها لمكتب دمشق بموافقة من نظام الأسد على ذلك.

ويقول “المجلس السوري الأمريكي” إنّ توحيد الأعمال الإغاثية في مكتب دمشق يعني إعطاء المزيد من الشرعية لنظام الأسد، وستؤدي هذه الخطوة إلى دفع العديد من المنظمات غير الحكومية لقطع علاقاتها مع الأمم المتحدة التي سينظر لها على أنّها تتعامل مع جانب واحد فقط.

وبدورها تقول تقارير عديدة أنّ الأمم المتحدة تتعاون بشكل روتيني مع نظام الأسد، وتشير هذه التقارير إلى أنّه حتى عندما دخلت سيارات الأمم المتحدة إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام خلال السنوات الماضية دائماً ما يتم إزالة منها كلّ الإمدادات الطبية المنقذة للحياة.

وكان تحقيق أجرته “فوكس نيوز” العام الماضي، كشف عن وصول مليارات الدولارات التي يتم التبرع بها من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى إلى أيدي أنظمة متوحشة، التقرير الذي وضع “نظام الأسد” على رأس قائمة تلك الدول.

كما كان دائماً ما يذهب 88% من المساعدات الإغاثية الدولية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، بينما كان 12% فقط يصل إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار، وذلك ابتداءً من شهر نيسان عام 2016.

ويقوم نظام الأسد بفرض قائمة بالمنظمات المسموح لها بالعمل داخل مناطقه، كما يفرض على جميع المنظمات الإنسانية التي ترغب بالعمل في مناطقه على التوقيع لهذا العمل مع منظمة “الهلال الأحمر العربي السوري”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى