تلوّثُ المياهِ يُودي بحياةِ طفلةٍ في مخيّماتٍ شمالَ سوريا

تُوفّيت الطفلةُ إيلافُ العليوي بسبب التلوّثِ الناجمِ عن مياه الصرفِ الصحي والروائحِ الكريهة المنبعثةِ منها في أحدِ مخيّمات إدلب شمالَ غربي سوريا.

ووقعت الحادثةُ في مخيّم الأيادي في جبل كللي شمالي إدلب، بالإضافة إلى إصابة أكثرَ من 10 أطفالٍ بالأعراض ذاتِها التي أصيبت بها إيلافُ قبلَ وفاتِها.

وتقدّمَ سكانُ المخيمِ بعددٍ من الشكاوى للجهات المحليّة من أجل تنظيم الصرفِ الصحي في المخيّم ومعالجةِ المشكلة، إلا أنَّ المعنيين أهملوا المطالبَ ولم يستجيبوا للشكاوى.

وخلال وقتٍ سابقٍ، ناشدَ سكانُ مخيّماتِ أطمة بريف إدلبَ الشمالي السلطاتِ المحليّةَ، لإيجاد حلولٍ للصرف الصحي المكشوفِ في المنطقة، والذي يهدّدُ نحو 500 عائلةٍ بأوبئةٍ محتملةٍ وأمراضٍ كاللشمانيا والكوليرا.

وكان فريق منسّقو استجابةِ سوريا، قد أشار في وقتٍ سابقٍ إلى أنَّ نسبةَ المخيّماتِ المُخدّمةِ بالصرف الصحي لا تتجاوز 37 بالمئة فقط من إجمالي المخيّمات شمالَ غربي سوريا، بينما يعاني سكانُ بقيةِ المخيّمات من انتشار ظاهرةِ الصرف الصحي المكشوفِ، أما المخيماتُ العشوائيةُ فلا تحتوي على أيّ نوعٍ من هذه الخدمات، كما يفتقرُ أكثرُ من 658 مخيّماً لخدمات المياه، أي أنَّ ما يعادل 47 بالمئة من إجمالي المخيّماتِ محرومٌ من المياه النظيفةِ والصالحةِ للشرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى