تمهيداً لشنِّ عمليّةٍ عسكريةٍ.. ميليشياتٌ إيرانيةٌ على أبوابِ درعا
أفادت مصادرُ إعلامية محلية، اليوم الأحد، أنّ تعزيزات لميليشيات إيرانية وصلت إلى مدينة الصنمين شمالي درعا، تزامناً مع تحريك كتائبَ للفرقة الرابعة التابعة لقوات الأسد في بلدة المزيريب شمال غربي درعا.
وبحسب موقعِ تلفزيون سوريا نقلاً عن مصادره, فإنّ نحو 50 عنصراً مِن الميليشيات الإيرانية جُلّهم مقاتلون أفغانيون وصلوا، يوم الجمعة الفائت، إلى مقرِّ الفرقة التاسعة التابعة لقوات الأسد في مدينة الصنمين، ومِنها إلى الملعب البلدي في مدينة درعا، والتي وصلوا إليها، في وقتٍ سابق مِن صباح اليوم.
وبحسب المصدر فإنَّ التعزيزات جاءت بالتزامن مع إعطاء قيادات “الفرقة الرابعة” إيعازاً للعناصر في معسكر زيزون غربي درعا، يوم الخميس الفائت، بالتجهيز والتحضير مِن أجل نقلِهم إلى نقاط عسكرية تابعة للفرقة في محيط مدينة طفس ومعملي “الكونسروة والصاعقة” ببلدة المزيريب المجاورة.
وفي وقتٍ سابق مِن صباح اليوم، نقلت “الفرقة الرابعة” عناصر الكتيبتين “43 – 44” التابعتين لها مِن معسكر زيزون أحد أكبر تجمّعات الفرقة في درعا إلى معسكر الصاعقة ومعمل الكونسروة في بلدة المزيريب.
وعمِلت “الفرقة الرابعة”، خلال الأيام القليلة الماضية، على تدشيم وتحصين ورفع سواتر ترابية لـ مواقعها في “البحوث العلمية ومؤسسة الري ومزرعة الأبقار وبناء الجامعات” بالمنطقة الممتدة بين بلدتي المزيريب واليادودة، وعلى الطريق الزراعي باتجاه مدينة طفس المجاورة.
وتسعى “الرابعة” ومِن ورائها الميليشيات الإيرانية بحسب المصادر إلى تضييق الخناق على أهالي ريف درعا الغربي تمهيداً للسيطرة على كامل الريف وإحكامِ القبضة الأمنيّة في حوض اليرموك وقرب الحدود مع الأردن، وذلك بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة، مطلعَ العام الجاري.
وقد جرى اجتماع، يوم الخميس الفائت، ضمَّ 13 ضابطاً مِن الفرقتين “الرابعة والخامسة” و”الفرقة 15″، إضافة إلى شخصيات مِن مجموعة “سيف الحق” التابعة لـ ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، وشخص يمثّل ميليشيا “حزب الله” اللبناني يدعى “العميد حسن”، وممثلٍ عن الشرطة العسكرية الروسية.
خلال الاجتماع طرح الحضورُ عدداً مِن المواضيع في مقدّمتها السيطرة على ريف درعا الغربي، واستخدام القوة العسكرية إذا تطلَّب الأمر ذلك، واقترح بعضُ الحضور زيادة المجموعات والخلايا التابعة لقوات الأسد في المنطقة بهدف إثارة الفوضى وتسهيلِ عملية السيطرة، وتصفيةِ الأشخاص الرافضين لدخول “النظام”.
وبحسب “تجمّع أحرار حوران” فإنَّ رئيس اللجنة الأمنية في الجنوب السوري اللواء “حسام لوقا” التابع لـ نظام الأسد حرّض الحضورَ على ضرورة القضاء على اللجنة المركزية في درعا، واصفاً كلَّ مَن يتعاون معها بـ”الإرهاب”.
وكان “لوقا” قد وصف اللجنة المركزية خلال اجتماع عُقِدَ الثلاثاء الماضي في مقرِّ “حزب البعث” بمدينة درعا، بأنَّها بقايا “الإخوان المسلمين”، ما دفع أعضاءَ اللجنة المركزية إلى رفض دعوة “النظام” إلى اجتماع كان مقرّراً إجراؤه، أمس السبت.