الكشفُ عن عملياتِ سرقةٍ ممنهجةٍ للمساعداتِ المُقدّمةِ للمتضرّرينً من الزلزالِ في حلبَ

كشفت مجموعةُ العمل من أجل فلسطينيي سوريا في تقريرٍ عن عمليات سرقةٍ ممنهجةٍ للمساعدات المُقدّمة إلى المتضرّرين من الزلزال المدمِّرِ في مخيمي حندرات والنيرب ومدينةِ حلب، تقوم بها ميليشياتُ “لواء القدس” والفرقةُ الرابعة.

ونقلت مجموعةُ العمل عن مصادرَ أنَّ ميليشياتِ “لواء القدس” والفرقةَ الرابعة يستغلان الدعمَ والتبرعاتِ المُقدَّمةَ للأهالي وتوزيعَها على عناصرهم والموالين لهم.

كما أوضحت المصادرُ أنَّ الكثيرَ من شحنات المساعدات الإنسانية الطارئةِ والتبرّعاتِ المالية التي دخلت إلى مخيم النيرب منذ وقوعِ الزلزال وحتى اليومِ استلمها المدعو عدنانُ السيد نائبُ متزعّمِ ميليشيا “لواء القدس”، وقام بنهبِ وسرقةِ الكثير منها بالتعاون مع الفرقة الرابعة دون حسيبٍ أو رقيب.

وأشارت إلى أنَّ السيد وبالتعاون مع من يُحسب عليه، قاموا بتوزيع المساعدات بشكلٍ مخزي دون موثوقية أو شفافية، حيث لم تصلْ إلى مستحقّيها الفعليين والأشدِّ عوزاً، موضّحةً إلى أنَّه وزّعَ نسبةً قليلةً من المساعدات على أهالي مخيم النيرب، في حين تجاهلَ وهمّشَ أهالي مخيمِ حندرات والعائلات الفلسطينية المتواجدةِ في حلب.

كما أكّدت مصادرٌ أخرى للمجموعة على أنَّ عدنانَ السيد، قام ببيع جزءٍ من المساعدات المُقدّمةِ لمتضرّري الزلزال، واستغلالِ الجزء الآخر ووزّعها في مناطقَ أخرى لـ “تمسيح الجوخِ وتلميعِ صورته”.

وبحسب رسائلَ وصلت لمجموعة العمل فإنَّ السرقة تتمُّ أمام أعينِ الناس “على عينك يا تاجر دون وجلٍ أو خجلٍ”، منوّهينَ إلى أنَّهم لا يستطيعون الكلامَ عنها وعن الفاعل، أو منعَ مرتكبيها خوفاً على حياتهم أوتعرّضِهم للتصفية الجسدية أو الاعتقال.

ونوّهت مجموعةُ العمل إلى أنَّ عشراتِ العائلات الفلسطينية في مدينة حلب تضرّرتْ بسبب الزلزال، الذي دمّر عشراتِ المنازل، فيما تُوفي أربعة فلسطينيين وأصيب أكثرُ من 30 آخرين بإصابات مختلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى