تواصلُ الاشتباكاتِ في السودانِ بينَ الجيشِ و”الدعمِ السريعِ”
تتواصلُ الاشتباكاتِ في السودان لليوم الثاني على التوالي، بين الجيشِ السوداني الذي يقودُه رئيسُ مجلسِ السيادة الانتقالي الفريقُ أول عبد الفتاح البرهان، وقواتِ الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، دونَ ظهورِ بوادرَ للتهدئة، رغمَ الدعوات الدولية.
وتبادلَ الجيشُ وقوات “الدعم السريع” اتهاماتٍ ببدءِ كلٍّ منهما هجوماً على مقارَ تابعةٍ للآخر بالإضافة إلى ادعاءاتٍ بالسيطرة على مواقعَ تخصُّ كلّاً منهما، فيما وصفَ الجيشُ “الدعمَ السريعَ” بـ”المتمرّدة”.
وذكرت تقاريرُ إعلاميّة أنَّ الجيشَ السوداني شنَّ في وقتٍ متأخّر السبت، ضرباتٍ على معسكرات قواتِ الدعم السريع بالقرب من العاصمة الخرطوم، كما قصفَ معسكراً للدعم السريع في أمِّ درمان.
من جهتها، قالت قواتُ الدعم السريع على حسابها في “فيسبوك”، إنَّ قواتِها في بورتسودان تتعرّض لهجومٍ من “طيران أجنبي”، دون تحديدِه.
وفجرَ اليوم الأحد، أعلنت لجنةُ أطباءُ السودان المركزية، اليوم الأحد، أنَّ الاشتباكاتِ بين الجيش وقوات “الدعم السريع” أودتْ بحياة 56 مدنيّاً وأصابت 595 آخرين بينهم جنودٌ، ومنهم عشراتٌ من الحالات الحرجة.
وأفادت اللجنةُ بأنَّه توجد حالاتُ وفاةٍ وإصابات بين المدنيين تعذّرَ نقلُها إلى مستشفيات ومرافقَ صحيّةٍ، جرّاءَ صعوبةِ الحركة واعتراضِ القوات النظامية لعربات الإسعاف والمسعفين.
وأعربت عواصمُ ومؤسساتٌ دوليّةٌ وعربية وإقليمية عن قلقِها من تداعيات القتال الذي اندلع السبتَ بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، ودعت إلى وقفٍ فوريٍّ للاشتباكات وتغليبِ الحوار لمعالجة الأزمة الراهنة، ودعت مصرُ والسعودية إلى اجتماعٍ عاجلٍ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لبحثِ الوضعِ، بحسب ما أعلنه الأمينُ العام المساعدُ للجامعة السفيرُ حسامُ زكي.