توتّرٌ بين صربيا وكوسوفو.. هل تبدأ حربٌ جديدةٌ في شرقِ أوروبا؟
أعلنت شرطةُ كوسوفو أنَّها أغلقتْ معبرين حدوديين في شمال البلاد، بعد أنْ أغلق صربٌ محلّيون الطرقَ، وأطلقوا أعيرةً نارية على الشرطة، احتجاجاً على أمرٍ بتبديلِ لوحات ترخيص السيارات الصربيّة، بلوحاتٍ من كوسوفو في غضون شهرين.
وبحسب وكالة “رويترز”، فقد سُمعت صفاراتٌ الإنذار لأكثرَ من ثلاثِ ساعات في بلدة ميتروفيتشا الشمالية الصغيرة، التي يسكنُها الصربُ بشكلٍ رئيسي.
وتبلغ التوتُرات بين صربيا وكوسوفو الآن أعلى مستوياتها منذ سنواتٍ، حيث تحافظ قواتُ الناتو التي يبلغ قوامُها 3770 جندياً، على السلام الهشّ في كوسوفو.
وشوهدت قواتُ حفظ السلام الإيطالية في ميتروفيتشا وما حولها أمسِ الأحد.
في حين، تجتمعُ رئيسة كوسوفو مع السفير الأمريكي في بلادِها، بينما أعلن “الناتو” الذي تتواجد قواتٌ خاصة تابعةٌ له في كوسوفو نيتَه بالتدخّل في حال تعرّض استقرارِ البلاد لخطر.
وأعلنت كوسوفو استقلالَها عن صربيا (الموالية لروسيا)، عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرُها جزءاً من أراضيها، وتدعم أقليّةً صربيّة في كوسوفو، وحظي الإعلان باعترافِ الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى.
وفي 19 نيسان 2013، وقّعتْ صربيا وكوسوفو “اتفاقيةَ تطبيع العلاقات بين البلدين”، التي وصفها الاتحادُ الأوروبي والمجتمع الدولي بـ”التاريخية”.