تسريبُ رسالةٍ من حزبِ الشعبِ التركيّ تحتوي تطميناتٍ لنظامِ الأسدِ

كشفت تسريباتٌ جديدة فضيحةَ تنازلاتٍ لنظام الأسد من قِبل ما يسمّى حزبِ الشعب الجمهوري التركي المعارض، بعد نشرِ وثائقَ كشف عنها صحفيٌّ مقرّبٌ من النظام والتي تتضمّن ” تنازلات وصفت بـ”المهينة” لبشار الأسد إذا ما فاز بالانتخابات التركية المزمعِ إجراؤها العامَ المقبل.

موقع “haber7” التركي، قال ، إنَّ حالةً من الذعر تفشّت بين أوساط حزبِ الشعب الجمهوري بعد تسريب نظامِ الأسد لـ “رسالةٍ خاصة” من الحزب تحتوي على تنازلات من الحزب وتعويضاتٍ للنظام حالَ فوزِه بالانتخابات.

الموقع قال إنَّ “الشعبَ الجمهوري” أبدى انزعاجه من نظام الأسد إزاءَ تسريب الرسالة التي تحمل وعوداً بتلبيةِ جميع مطالبِ حكومة الأسد، بما في ذلك دفعُ التعويضات، وسحبُ كافة القوات التركية المنتشرة على الأراضي السورية، وفقَ موقع أورينت نت.

فيما أكَّد الحزبُ أنَّ “الرسالةَ كان يجب أنْ تبقى سرّاً” وألا يتمَّ مشاركتُها على وسائل التواصل الاجتماعي، ليفتحَ الحزبُ تحقيقاً عن كيفية تسريب الوعود التي أعطيت للأسد، وذلك مع أعضاء بالحزب كانوا قد أجروا مباحثاتٍ مع نظرائهم في “حزب البعث”، بحسب ما نقله موقعُ أورينت نت

الصحفي الموالي “سركيس قصارجيان” قال إنَّ “الشعبَ الجمهوري” أعطى تطمينات “للبعث” بحكم الواقع، لافتاً أنَّ “الشعبَ الجمهوري” يقترح نموذجَ حلٍّ مختلفٍ تماماً عن حزب العدالة والتنمية لتسوية قضية اللاجئين، حزبُ الشعب الجمهوري يرتكز بالكامل على مبادرة النظام بشأن هذه القضية، يحاول حزبُ العدالة والتنمية يتّخذ استراتيجية ما يسمّى بـ”العودة الآمنة”.

وأضاف أنَّ حزبَ الشعب الجمهوري دخلَ بمفاوضات نشطة مع نظام الأسد لسنوات، ولفت إلى أنَّه “في الوقت الذي يوجّهون فيه رسالةً إلى دمشق مفادُها أنَّ أيام أردوغان معدودةٌ، فإنَّهم يحاولون من ناحية أخرى دفعَ مرشّحيهم للقاء الأسد قبلَ الانتخابات”.

وكشفت “صحيفة تركيا” محتوى رسالةَ حزب الشعب الجمهوري، والتي تضمن أنَّ “أيام أردوغان معدودة، ويمكن لأيّ مقابلة أنْ تؤثّرَ على مستقبل الانتخابات، في ظلِّ حكمنا، سيتمُّ تلبيةُ جميعِ مطالب الإدارة السورية، بما في ذلك التعويضُ، كما تعهّد الحزبُ بسحب جميع القوات من الأراضي السورية، بما في ذلك إدلب”.