توتّرٌ في درعا جنوبِ سوريا بسببِ عملياتِ الخطفِ والاعتقالِ
يتواصلُ التوتّرُ في عدّةِ بلداتٍ وقرى من محافظةِ درعا السورية، على خلفية عملياتِ الاعتقال والاختطاف التي تقوم بها قواتُ الأسد وأجهزتُه الأمنية في المحافظة.
وقالت مصادرُ محلية إنّ التوترَ يسود مدينةَ “طفس” بريف درعا الغربي بعد إقدامِ مسلحين الليلةَ الماضية على خطف أحدِ ضباط قواتِ الأسد، وهو مسؤولُ مفرزةٍ أمنية من أجل مبادلته مع خمسة شبانٍ قام حاجزٌ تابعٌ للمخابرات الجوية في بلدة “تسيل” المجاورةِ باعتقالهم.
وقد أصدر أهالي طفس وعدّةِ بلدات أخرى بياناً باسم “أحرار وشرفاء حوران” حذّروا فيه قواتُ الأسد من مواصلة اعتقال الشبان، وهدّدَ البيانُ باستهداف قوات الأسد في كلّ أنحاءِ محافظة درعا ما لم يتمّ الإفراجُ عن الشبّان.
وأشارت المصادرُ إلى أنّ ممثلَ فصائلِ التسوية في المنطقة، “أبو مرشد البردان”، اجتمع مع قواتِ الأسد لبحث المشكلة، وتلقّى وعودًا بالإفراج عن الشبّان خلال ثلاثةِ أيام مقابلَ الإفراج عن رئيسِ المفرزة الأمنية، وهو ما دفع الأهالي إلى إطلاق سراحه، لكن حالة التوتر ما زالتْ قائمةً مع انتظار الإفراج عن الشبان.
ولا تسيطر قواتُ الأسد بشكل فعلي على مدينة “طفس” بريف درعا الغربي، حيث تنتشر فيها الفصائلُ التي وقّعت اتفاقاتٍ مع الاحتلال الروسي، ما جعل علاقةَ هذه الفصائل بالجانب الروسي دون تدخّلِ قوات الأسد.
وفي السياق، اعتقلت قواتُ الأسد المتمركزةُ على أحد الحواجز الأمنية في مدينة “أزرع” القيادي السابق في جيش العشائر “شرارة الأسمر”.
وقالت مصادرُ إعلاميةٌ محلية إنّ الاعتقال جاء بذريعة وجود دعوى شخصيةٍ بحقه، مشيرةً إلى أنّ “الدعاوى الشخصية” ذريعةٌ يستخدمها نظامُ الأسد لتبرير عملياتِ الاعتقال منذ سيطرتِه على محافظة درعا العام الماضي.
ووثِّقً منذ مطلَعِ الشهر الجاري اعتقالُ قواتِ الأسد شباناً من بلدة “نصيب” في مدينة دمشق رغم حملهم “بطاقات تسوية” وانضمامِهم للفرقة الرابعة في قوات الأسد، فيما شنّ فرعُ الأمن العسكري حملاتِ مداهمةٍ واعتقال أكثرَ من مرّةٍ منذ مطلع الشهر الجاري في مدينة “جاسم” طالتْ سبعةَ شبّان من أبناء المدينة.
وتشير المصادرُ المحلية الى أنّ قوات الأسد في محافظة درعا باتتْ تعتمد على الخطف بدلًا من عمليات المداهمة والاعتقال، تجنّباً للمواجهة مع الأهالي حيث تعرّض عناصرُها أكثرَ من مرّةٍ لإطلاق نارّ خلال عملياتِ الاعتقال.