توثيقُ 72 أسلوبَ تعذيبٍ في سجونِ ومستشفياتِ نظامِ الأسدِ

وثَّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” 72 أسلوب تعذيب لا يزال نظام الأسد مستمراً بممارستها في مراكز الاحتجاز والمشافي العسكرية التابعة له، مرّ بها ما لا يقلّ عن 1.2 مليون مواطن سوري، منذ اندلاع الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في آذار 2011، منهم 130 ألف شخص لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.

وأوضحت الشبكة في تقرير أصدرته أمس الاثنين، أنّ 14 ألف شخص استشهدوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لنظام الأسد، بينهم ما لا يقلّ عن 185 شخصاً استشهدوا منذ مطلع عام 2019.

وفقاً للتقرير، فقد تعدّدت أنماط التعذيب التي استخدمتها قوات الأسد داخل مراكز الاحتجاز التابعة لها، ومورست بشكلٍ واسع حتى لا يكاد يوجد معتقلٌ ناجٍ لم يتعرّض لأحدِ هذه الأساليب أو لعددٍ منها معاً.

وصنّف أنماط التعذيب ضمن سبعة محاور أساسية، ويتفرّع عن كلّ نوعٍ عدّة أساليب ثانوية بما يُشكّل ما مجموعه 72 أسلوبَ تعذيبٍ متّبع بحقّ المحتجزين، وأشار إلى إمكانية وجود أساليب أخرى لم يتمّ التَّعرّف عليها وتوثيقها، وأنّ المعتقل قد يتعرّض إلى أساليب تعذيب متنوّعة وعديدة خلال جلسة تعذيب واحدة.

وأنماط التعذيب الرئيسة هي، التعذيب الجسدي ويضم 39 أسلوباً، والإهمال الصحي وظروف الاحتجاز ويتضمّن ستة أساليب، والعنف الجنسي يضم ثمانية، والتعذيب النفسي وإهانة الكرامة الإنسانية ويضم ثمانية، والتعذيب في المشافي العسكرية ويتضمَّن تسعة أساليب، إضافة إلى أعمال السخرة وظاهرة الفصل.

وطالبت الشبكة مجلس الأمن الدولي بحماية المعتقلين لدى نظام الأسد من التعذيب حتى الموت، وإنقاذ من تبقّى منهم على قيد الحياة وإيجاد آلية لإلزامه (نظام الأسد) بوقفِ عمليات التعذيب، والكشف عن أماكن جثث المعتقلين وتسليمها للأهالي. كما أكّدت على ضرورة البحث عن الأُسر التي فقدت مُعيلها أو أحد أبنائها بسبب التعذيب والبدء بعمليات إعادة التأهيل، وضمان إيصال المعونات إلى مُستحقّيها بشكلٍ مستمرٍ.

كما دعا تقرير الشبكة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أخذ زمام المبادرة في الحالة السورية واللجوء إلى تطبيق مبدأ اتحاد من أجل السلام؛ ذلك نظراً للشللِ التام في مجلس الأمن بسبب الفيتو الروسي الصيني، وعرقلة المحتل الروسي رفع الحالة في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وسجل التقرير، منذ آذار 2011 حتى أيلول 2019، استشهاد ما لا يقلّ عن 14298 شخصاً بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع الفاعلة، بينهم 178 طفلاً و63 سيدة، منهم 14131 قتلوا على يد نظام الأسد، بينهم 173 طفلاً و45 سيدة.
[٦:٠٢ م، ٢٠١٩/١٠/٢٢] ابو محمد:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى