تورّطٌ بريطاني بانتهاكاتٍ خطيرةٍ ضدَّ الأطفالِ في سوريا
كشفت صحيفةٌ بريطانية في مقالٍ لها أنَّ المملكة المتحدة تقوم بتجاوزاتٍ خطيرةٍ في سوريا من خلال تمويلها لسجنٍ في الحسكة تحتجز فيه ميليشيا “قسدٍ” عشراتِ الأطفال دون محاكمة (وأغلبُهم من سوريا والعراق) لا يتجاوز عمرُ بعضِهم الـ 9 سنوات، ويحرمون من ضوءِ الشمس.
وذكرت صحيفةُ “التلغراف” في تقرير مطوّلٍ، أنَّ الأطفالَ المحتجزين لا يرون ضوءَ النهاء مطلقاً ويجبرون على البقاء في زنازين حارّة صيفاً باردة وشتاء، ما أسفر عن وجود إصاباتٍ خطيرة لا يمكن علاجُها في السجن، في حين يعاني البعضُ الآخر من الأطفال من مرضِ السل الذي ينتشر في غرفٍ غيرِ مهوّاة.
وأضافت، أنَّ عددَ الأطفال يقدّر بـ750 حيث يتعرّضون لمعاملة مزرية ولا يُسمح لهم بالتعليم أو زياراتٍ عائلية، كما إنَّهم محرومون من الفاكهة والخضراوات، الأمرُ الذي أثّر في صحتهم بشكلٍ كبيرٍ، واصفةً السجونَ التي تديرها “قسدٌ” بالثقب الأسود الذي يبتلع عشراتِ الأطفال.
ولفت التقريرُ إلى أنَّ “قسداً” لم تكشف عن أيّ معلوماتٍ تتعلّقُ بالأطفال الأسرى، ورفضت طلباتِ المنظّماتِ لإجلاء الجرحى والمرضى منهم.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ الحكومةَ البريطانية بدلاً من تأهيل الأسرى البريطانيين، استثمرت بشكلٍ كبيرٍ في تقوية نظام السجون في شمالِ وشرق سوريا.
ونوّهت إلى أنَّ لندن لم تكشف عن المبلغِ الذي أنفقته، لكنَّ قائد قواتِ مكافحة تنظيمِ “داعش” الجنرال الأمريكي “بول كافيرت”، تحدّث العامَ الماضي عن تمويلٍ بريطاني بـ20 مليونَ دولارٍ لتوسيعِ السجن.
واعتبرت منظمةُ “هيومان رايتس ووتش” إلى أنَّ دورَ لندن يدعو للتمحيصِ، ويثير أسئلةً قانونيةٍ، وفقَ الصحيفة.