توقّعاتٌ باستمرارِ الهجماتِ الإيرانيّةِ ضدَّ القواعدِ الأمريكيّةِ في سوريا والعراقِ
توقعت الباحثةُ في السياساتِ بمؤسسة “راند”، “ميشيل غرايز” أنْ تستمرَّ “الهجماتُ الإيرانيّةُ بالوكالة” على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، رغمَ الضربات التي نفّذتها واشنطن ضدَّ أهدافٍ مرتبطةٍ بإيران في البلدين.
وقالت غرايز، إنَّ الضرباتِ قد تستمرُّ طوالَ فترةِ حربِ غزّةَ، مع توقّع تغيّرِ شدّتها وتواترها، دون أنْ تستبعدَ سيناريو “مواصلةِ الهجمات حتى بعد انتهاء الحرب”، ورجّحت أنْ تؤدّي هدنةٌ ممدّدةٌ إلى وقفِ الهجمات الحالية، “على الأقلِّ في المدى القريب”.
من جانبه، اعتبر مديرُ برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراساتِ الاستراتيجية والدولية جون ألترمان، أنَّ إيرانَ والمجموعات التي تدعمها ترفضان إعلانَ الاستسلام، “ما يشي باستمرار مستوى معين من العنف لبعض الوقت”، وِفقَ وكالةِ الصحافةِ الفرنسية.
وعبّر ألترمان، عن اعتقادِه بأنَّ عددَ الهجمات وحجمَها سيتضاءلان، بفعلِ الضرباتِ الأميركية، والرغبةِ في تقليلِ الخسائر، وحذّر من أنَّ “مواجهةً مباشرة كبرى، تهدّد بالتسبّب في اندلاع حربٍ إقليمية مفتوحةٍ بدون نهاية أو أهدافٍ واضحةٍ”.
وكان باحثون غربيون، قد سلطوا الضوءَ على الوجود الإيراني في سوريا، مع تصاعدِ المواجهة بين الولاياتِ المتحدة ووكلاءِ إيران، من خلال تصاعدِ استهدافِ القواعدِ الأمريكية، ومايقابله من ضرباتٍ جويّةٍ تطالُ مواقعَ تلك الميليشيات، وأجمعَ الباحثون على عدمِ إمكانية انسحابِ إيران من سوريا في الوقت الحالي على أقلّ تقدير.
قال “آرون لوند” الباحثُ بمركز “القرن الدولي”، إنَّ إيرانَ لا تنوي الانسحابَ من سوريا، مؤكّداً أنَّه لا أحدَ يستطيع إجبارَها فعلياً على المغادرة، في ظلِّ الوضعِ الحالي، لا سيما أنَّ نظامَ الأسد يرغب باستمرار الوجودِ الإيراني لحمايته، وتأمينِ أشكالٍ أخرى من الدعم.