جاموس: يجبُ توحيدُ الجهودِ وتجاوزُ أخطاءِ الماضي

قال رئيسُ هيئة التفاوض، بدرُ جاموس، إنَّ اجتماع الهيئة المُقرّر عقدُه في جنيف مطلعَ الشهرَ القادم، هدفُه إيضاحُ موقفِ المعارضة من التطبيع مع الأسد والحلّ السياسي في سوريا.

حيث قال جاموس في حديثِه، خلال مؤتمرٍ عبرَ الإنترنت، “إنَّ معركتنا صعبةٌ وينبغي توحيدُ الجهود لإيصال صوتِنا للعالم والمجتمعِ الدولي، مشيراً إلى ضرورة تجاوزِ أخطاء الماضي وتوحيدِ الرأي حول إصرار السوريين بشتّى أطيافهم ومكوناتهم على القرار الأممي 2254”.

وأوضح أنَّه من المُقرّر عقدُ اجتماعٍ فيزيائي في جنيف بحضور مكوّنات هيئةِ التفاوض وحضور دولي يومي السبت والأحد القادمين، لبحث عدّة ملفّاتٍ على وقع المستجدّات السياسية والإقليمية والدولية.

في حين أشار “جاموس” إلى أنَّ الدولَ الأوروبية ما تزال رافضةً للتطبيع مع نظام الأسد، في مقدّمتها ” ألمانيا، وأشار إلى أنَّ هذه الدولَ ربما تقوم ببعض الخطواتِ من تحت الطاولة، لكن في المقابل ليس لديهم حلولٌ أو خططٌ أخرى، ونحن نسعى دوماً لحضورِ كلِّ المحافل الدولية والحوارِ مع كلِّ الأطراف لعدم تركِ أيِّ ذريعةٍ للدول الغربية للقول بأنَّ المشكلة من المعارضة.

وتابع الجاموس حديثَه بالقول، إنَّ “هيئةَ التفاوض لها نظام داخلي وهنالك اختلافٌ في الآراء نحن لنا موقفٌ يمثّل المكوّنَ الخاص بنا، في النهاية الهيئةُ ترفض التطبيع، سنحاول إصدارَ بيانٍ توافقي (بيان وسط)، أي لا نهاجمُ التطبيع، ولكنْ نوضّح أنَّه لن يوصلَ إلى حلٍّ سياسي حقيقي، لكنْ نحترم حالةَ التعدّد والتعبير عن الرأي ضمن الهيئة”.

وحول هذا الموضوع علّقت الناشطةُ والمعارضة أليس مفرج أنَّ هيئةَ التنسيق تتّفق مع هيئةِ التفاوض في موقفها من عدم التطبيع مع النظام لكنَّ منصةَ موسكو “تغرّد خارج السرب”.

يُذكر أنَّ مجموعةً من منظّماتِ المجتمع المدني السورية المعارضة، تنوي عقدَ مؤتمرٍ بعدَ أيام في العاصمة الفرنسية باريس، إلا أنَّها لم تنشر أجندةَ المؤتمر أو أسماءَ المنظمات المشاركة أو الأهداف، إلا أنَّ تسريباتٍ قالت إنَّ بعضَ الأطراف في المؤتمر تدعمُ التطبيعَ مع “قسد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى