جرحى مدنيون في قصفٍ على مركزٍ طبيٍّ في معرةِ النعمانِ.. ومنسّقو الاستجابة يحذّرون من تفاقمِ الوضعِ
واصلت قوات الأسد بدعم من الاحتلال الروسي خرق وقْفِ إطلاق النار في محافظة إدلب، الذي أعلنت عنه روسيا من جانب واحد، أواخر شهر آب الماضي.
حيث استهدفت بقذائف المدفعية والصواريخ مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي مما أدّى الى عدد من الجرحى.
حيث استهدفت قوات الأسد المستوصف الطبي في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي بقذائف المدفعية مما أدّى إلى إصابة عدد من الكادر الطبي بجروح متفاوتة.
فيما استهدفت قوات الأسد أيضاً قرى وبلدات كفرنبل وكنصفرة وكفرعويد وسفوهن بجبل الزاوية بريف إدلب دون ورود أنباء عن وقوع شهداء أو جرحى
ونشر فريق “منسّقو استجابة سوريا” بيانًا اليوم الخميس 3 من تشرين الأول، قال فيه إنّ وتيرة الانتهاكات على مناطق وأرياف محافظات إدلب وحلب وحماة تزايدت، ووثّق استهداف أكثر من 21 منطقة في أرياف إدلب و13 منطقة في أرياف حماة ومنطقتين في ريف حلب، إضافة إلى ست مناطق في ريف اللاذقية.
وأضاف الفريق أنّ ما تمّ توثيقه حدث في الفترة الممتدة بين 27 من أيلول الماضي و2 من تشرين الأول الحالي.
وكان الاحتلال الروسي ونظام الأسد أعلنا، في 31 من آب الماضي، وقفًا لإطلاق النار في محافظة إدلب، وجاء ذلك عقب قمة أنقرة التي جمعت رؤساء تركيا وروسيا وإيران “رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين وحسن روحاني”.
إلا أنّه ورغم الإعلان عن التهدئة واصلت قوات الأسد قصف مناطق ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
حيث أكد الدفاع المدني في بياناً له في وقت سابق أنّ القصف المدفعي يستهدف الأحياء السكنية للمدنيين، إلى جانب الطرق التي يسلكها السكان للتنقل بين القرى والبلدات.
وبحسب بيان “منسّقو الاستجابة” فإنّه ورغم القصف المدفعي على أرياف إدلب وحماة، تشهد العديد من القرى والبلدات استمرار عودة النازحين إليها.
وأضاف البيان أنّ الفرق الميدانية التابعة لفريق “منسّقو الاستجابة” وثّقت عودة 61 ألفًا و451 نسمة من إجمالي النازحين خلال الحملة العسكرية الثالثة، البالغ عددهم 966 ألفًا و140 نسمة، أي ما يعادل 6.36 % من إجمالي النازحين.
وسيطرت قوات الأسد بمساندة الاحتلال الروسي، في أواخر آب الماضي، على مدينة خان شيخون “الاستراتيجية” إلى جانب السيطرة على بلدات اللطامنة وكفرزيتا ولطمين ومورك بريف حماة الشمالي، في إطار الحملة العسكرية التي تشنّها على مناطق ريفي حماة وإدلب.
وسبق أنْ حذّر فريق “منسّقو استجابة سوريا” في آب الماضي، نازحي ريف إدلب الجنوبي من العودة إلى منازلهم، لعدم ضمان وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه روسيا ونظام الأسد.
وقال في بيان له 31 آب الماضي، إنّ نظام الأسد وروسيا لم يعلنا عن المقترح الفعلي لوقف إطلاق النار، وإنّما تمّ من جانب واحد، مبديًا تخوّفه من عودة العمليات العسكرية إلى المنطقة.