حملةُ تصعيدٍ مستمرّةٌ لقواتِ الأسدِ وروسيا…ثلاثةُ شهداءَ بقصفٍ مدفعيٍّ على مدينةِ إدلبَ

تواصل قواتُ الأسد وروسيا تصعيدَها للقصف والهجمات الإرهابيّة على شمال غربي سوريا في حملةٍ غيرِ مسبوقة منذ عام 2020، مستهدفةً أحياءَ سكنيةً ومرافقَ عامة، و مخلّفة ضحايا في صفوف المدنيين وموقعةً أضراراً في منازل المدنيين والمرافق العامة والمدارس والمساجد، مع استمرار حركةِ نزوح المدنيين من عدّة مناطقَ في ريف حلب وإدلب.

فقد استُشهد اليوم الخميس 3 مدنيين بينهم طفلٌ، وجُرح شخصٌ، بقصف مدفعي لقوات الأسد استهدف الأحياءَ السكنية في مدينة إدلب، وأدّى القصفُ لأضرار في ممتلكات المدنيين ومنازلهم.

كما تعرّضت بلدةُ النيرب وقريةُ كفرعويد بريفي إدلب الشرقي والجنوبي وقريةُ حميمات في سهل الغاب بريف حماة لقصفٍ مماثل دون تسجيل إصابات، وِفق الدفاع المدني السوري.

والليلةُ الفائتة شنّت طائراتُ الاحتلال الروسي غاراتٍ على محيط قرية دير سنبل جنوبي إدلب، بالتزامن مع قصفٍ مدفعي استهدف القرية.

وأكّد الدفاعُ المدني على أنَّ استمرارَ الإفلات من العقاب على الجرائم، هو ما يسمح لنظام الأسد وروسيا بالاستمرار بقصف الأحياءِ السكنيّة والمرافقِ الحيوية والمدارس دون أيّ رادعٍ.

وكانت طائرات الاحتلال الروسي قد ارتكبت يومَ الثلاثاء مجزرةً إرهابيّةً في ريف إدلب، راح ضحيتَها 5 شهداء من عائلة واحدة بينهم امرأةٌ حاملٌ، و 5 جرحى أغلبهم أطفالٌ ونساءٌ من عائلة واحدة، باستهدافها مخيّمَ “أهل سراقب” في ريف إدلب الغربي، بالتزامن مع غارة جويّة استهدفت محطةَ مياه خارجة عن الخدمة في الريف نفسه.

وجاءت مجزرةُ مخيم “أهل سراقب” بالقرب من قرية الحمامة في ريف إدلب الغربي، بعد أقلّ من 72 ساعةً من مجزرة ارتكبها نظام الأسد (يوم الأحد 22 تشرين الأول) بقتله 5 أطفالٍ بينهم 3 أشقاء، وطفلةُ ابنةُ عمّهم، إضافة لطفل آخر وفقدانِ شقيقته (كانت تلعب مع الأطفال الذين قتلوا ولم يعثر عليها) جرّاءَ قصفٍ مدفعي استهدف الأحياء السكنية في قرية القرقور في سهل الغاب الشمالي بريف حماة الشمالي الغربي.

ولفت الدفاعُ المدني إلى أنَّ الشهرَ الحالي شهد تصعيداً للهجمات من قِبل قوات الأسد وروسيا، حيث وِثّقَ حتى يوم 22 تشرين الأول 238 هجوماً على 68 مدينةً وبلدةً في مناطقِ شمالِ غربي سوريا، تسبّبتْ هذه الهجمات باستشهاد 65 مدنيّاً بينهم 20 طفلاً و 10 نساءٍ، و إصابةِ 251 مدنيّاً بينهم 73 طفلاً و 43 امرأةً.

كما استجابت فرقُ الدفاع المدني منذ بدايةِ العام الحالي 2023 وحتى يوم 22 تشرين الأول لـ 995 هجوماً من قوات الأسد وروسيا، من بينها 52 هجوماً جويّاً بالطائرات الحربية الروسية، أدّت مجموعُ الهجمات لاستشهاد 119 مدنيّاً بينهم 31 طفلاً و 16 امرأةً، وإصابة 531 مدنيّاً بينهم 169 طفلاً و84 امرأةً.

وشدّد الدفاع المدني على أنَّ التصعيدَ العسكري على شمال غربي سوريا يثبت أنََ نظامَ الأسد وروسيا مستمرّان في حربهم على السوريين، وأنّ المجتمعَ الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية مطالبون بالوقوف بحزمٍ إلى جانب المدنيين وتحمّلِ مسؤولياتهم في وقفِ هجمات نظام الأسد على أكثر من 4 ملايين مدني، واتخاذِ موقف فعلي رادعٍ يضع حدّاً لتلك الهجمات، والعملِ بشكلٍ فوري لمحاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى