جلسةٌ جديدةٌ في مجلسِ الأمنِ حولَ سوريا
يعقدُ مجلسُ الأمن الدولي اليوم الأربعاء، جلسةً مفتوحة تتبعها جلسة مشاوراتٍ مغلقة حول سوريا، يقدّم فيها المبعوث الأممي الخاص غير بيدرسون إحاطتَه الشهريةَ.
وتأتي هذه الجلسة بعد أن أكّدت لجنةُ الاتصال الوزارية العربية مع نظام الأسد، والمكوّنة من مصر والسعودية والأردن والعراق ولبنان عقبَ اجتماعها الأول في القاهرة 15 الشهرَ الجاري، على ضرورة عقدِ الاجتماع المقبل للجنة الدستورية في سلطنة عمان بتسهيل وتنسيقٍ مع الأمم المتحدة قبلَ نهاية العام الجاري.
وكان بيدرسون قد استبقَ هذا الاجتماعَ باتصالين مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.
وحول هذا الاجتماعِ يقول الباحث في مركز جسور للدراسات رياض الحسن، إنَّ الأجواءَ العربية بعد اجتماع القاهرة أشارت إلى استياءٍ عربي من سلوك نظام الأسد في الاجتماع، ومن تصريحاته اللاحقة، ومن استمراره في سياسة تهريب المخدّرات، وتهديدِ الحدود الأردنية، وِفقَ ما نقلَ عنه موقع نداء بوست.
ويعتبر الحسن أنَّ ذلك أوجدَ رأياً عربياً بعدم جدّية نظام الأسد في تنفيذ التزاماته وِفقَ بيان عمان، وبعدم جدّيته في الانخراط في المسار الدستوري حالَ استئنافه في مسقط.
وأوضح، “يبدو أنَّ هذا دعا اللجنة الوزارية لعدم نقلِ مقترح “مسقط” للمبعوث الخاص، وهو ما يفسر مبادرةَ المبعوث للاتصال باللجنة الوزارية قبيلَ إحاطته لاستكشاف موقفها من موضوع نقلِ اللجنة الدستورية إلى مسقط”.
يُشار إلى أنَّ كلا التصريحين الصادرين عن وزارتي خارجية مصر والأردن عقبَ اتصال بيدرسون لم يتطرّقا إلى موضوع اللجنة الدستورية على وجهِ الخصوص.
وأوضح الحسن أنَّه “لا يبدو أنَّ بين يدَيْ بيدرسون مقترحاً، أو طلباً عربياً بنقل اجتماعاتِ اللجنة إلى مسقط، لذا لم يعمل على مشاورة هيئة التفاوض حولَ موقفٍ جديد لها خلافَ موقفها الرافض لعقد الدستورية خارج جنيف وفقَ المنصوص عليه في اتفاق تشكيلها”.
كذلك أشارَ إلى أنَّه لا يوجد تغيّرٌ في الموقف الغربي الداعم لاستمرار الدستورية في جنيف، حيث إنَّه لا مبرراتٍ لنقلها، وحضور الدبلوماسيين الروس ليس أمراً منصوصاً عليه في قواعد عملِ الدستورية، أو شرطاً من شروط صحة انعقادها، فهي مسار “سوري-سوري”، ويجب أنْ تعملَ دونَ تدخّلٍ خارجي، وهو يتفق مع ما تردّده روسيا دائماً.
ولفت الحسن إلى أنّّه يجب على هيئة التفاوض الاستمرارُ في موقفها الرافض لمقترح نقلِ الدستورية خارج جنيف في ظلِّ عدّةِ أمور ومتغيّرات حدثت مؤخّراً، منها الحراك الناشئ ضدَّ نظام الأسد في مناطق سيطرته مثل السويداء، والتذمّر الشديد في معظم أنحاء البلاد بسبب تردّي الأوضاعِ المعيشيّة.