“جون كيري” ينفي تسريبَ معلوماتٍ حولَ ضرباتٍ إسرائيليّةٍ بسوريا

نفى المبعوث الأميركي الخاص لشؤون المناخ “جون كيري” أنَّه سرّب معلومات وناقش العمليات العسكرية الإسرائيلية ضدَّ أهداف في سوريا، مع وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف”، عندما كان يشغل منصبَ وزير الخارجية في عهد الرئيس الأسبق “باراك أوباما”.

وكتب “كيري” على تويتر ليلَ الاثنين/الثلاثاء, “لم يحدث هذا قط، سواءً عندما كنت وزيراً للخارجية، أو منذ ذلك الحين”.

وقد تمَّ تسريبُ تسجيل لحديث أجراه ظريف في آذار، قال فيه إنَّ “كيري” أبلغه أنَّ “إسرائيل هاجمت مصالح إيران 200 مرّةٍ على الأقلّ”. وبحسب ما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز”، فإنَّ ظريف أعرب عن صدمته من حديث كيري.

وقالت “شبكة فوكس نيوز”، إنَّ الجمهوريين اعتبروا هذه التسريبات خيانة للاحتلال الإسرائيل -الحليف الرئيس للولايات المتحدة في المنطقة- حتى أنَّ البعض دعا إلى استقالة كيري من منصبه في إدارة بايدن, وقال السيناتور دان سوليفان إنَّ “كيري يجب أنْ يرحل”.

وأوضحت قناة “فوكس نيوز”، أنَّ “كيري” اتُهم بالتواطؤ مع إيران لتقويض الرئيس السابق دونالد ترامب، وكان كيري قال إنَّه التقى ظريف في مناسبتين على الأقل خلال إدارة ترامب الذي طالب من جانبه بـ”محاكمته”.

بدوره، قال السناتور “تيد كروز” في بيان إنَّ كيري “تمَّ القبضُ عليه مراراً وهو يجتمع مع ظريف أثناء إدارة دونالد ترامب، على الرغم من قانون لوغان ولم يكشف علناً عما ناقشاه”.

كذلك، قال السيناتور الجمهوري “توم كوتن”، عضو لجنة المخابرات، إنَّ “هذه التقارير مقلقة، وأودُّ أنْ تتاح لي الفرصة لسؤال الوزير كيري عن هذا في جلسة استماع مغلقة”.

وطالب وزيرُ الخارجية السابق “مايك بومبيو”، وقادةُ السياسة الخارجية الجمهوريون في الكونغرس بإجراء تحقيق رسمي مع “جون كيري” بعد الكشفِ عن إبلاغ القادة الإيرانيين بالعمليات العسكرية الإسرائيلية السريّة.

وقال “بومبيو” إنَّ الشريط الصوتي يثبت “ما قلته لسنوات أنَّ ظريف واصل التعامل مع وزير الخارجية السابق كيري بشأن المسائل السياسية بعدَ نهاية خدمةِ كيري”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى