جيرانُ عنصرٍ في ميليشيا “الدفاعِ الوطني” يطالبونَ السلطاتِ الهولنديّةِ بترحيلِه من الحيِّ

عبّر جيرانُ محقّقٍ في “ميليشيا الدفاع الوطني” في مدينة دروتن الهولندية عن صدمتِهم وخوفِهم منه، كاشفينَ “تفاصيلَ غريبةً” عن حياته في الحي ومطالبين بترحيله منه.

وأشارت تقاريرُ إعلاميّة إلى أنَّ السلطاتِ الهولندية مدّدت قبل عدّةَ أيام اعتقالَ المحقّق في ميليشيا “الدفاع الوطني” رفيق القطريب لمدّة 90 يوماً على ذمّةِ التحقيق.

ويتّهم القطريبُ بتعذيب واغتصابِ مواطنين خلال اندلاع الثورة ضدَّ نظام الأسد، وقالت النيابةُ العامة الهولندية إنَّه ارتكب تلك الجرائمَ في عامي 2013 و2014، حيث كان حينَها رئيسُ قسم استجوابٍ تابعٍ للميليشيا في مدينة السلمية بريف حماة الشرقي. 

ووصل القطريب إلى هولندا في شهر حزيران من عام 2021، وحصل على تصريحِ إقامةٍ، وكان يعيش في مدينة دروتن مع عائلته منذ عام تقريباً، وسرعان ما أصبح القطريب تحت أنظار فريقِ الجرائم الدوليّة التابعِ للشرطة الهولندية، وبعد أشهرٍ من التحقيق المكثّفِ تمَّ اعتقالُه في شهر كانون الأول من العام الماضي، وِفقَ موقع تلفزيون سوريا.

في تلك الأثناء عبّر جيرانُ القطريب عن صدمتهم بعد سماعهم الاتهاماتِ الموجّهةَ له وتقول إحدى جاراتِه إنَّه “أمرٌ مرعبٌ.. أنا مصدومة للغاية”، مضيفةً: “لقد بدا وكأنَّه رجلٌ لطيف.. كنا نتحدّث معه في بعض الأحيان”.

وبحسب ما ذكرت صحيفةُ “ألخمين داخبلاد” كان تواصلُ القطريب مع الجيران قليلاً جدّاً مضيفةً إنَّه كان نادراً ما يحتكُّ بالسوريين في المنطقة.

وبحسب أحدِ الجيران، فإنَّ القطريب كان يبدو كـ”متسوّلٍ” أو “متشرّدٍ” وينبش في حاويات القمامة.

ويشعر الجيرانُ بالقلق الشديد من القطريب، ويقول أحدُهم، “لنفترض أنَّه سُمِح له بانتظار محاكمته في المنزل. لا أريد أنْ يعيشَ شخصٌ كهذا في الحي الذي أعيش فيه، حتى لو كان مشتبهاً به .. ليس لدي أيُّ فكرةٍ عما قد يفعله”.

وعلى مدار الأعوام الماضية اعتقلت السلطاتُ الهولندية بعضاً من عناصرِ قواتِ الأسد في البلاد بعد أنْ وصلوا إليها بصفة “لاجئين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى