جيش الاحتلال الروسي يتدخّل بريّاً في اللاذقية، ويفقد ضابطاً برتبة عالية

اقحمت قوات الاحتلال الروسي عدداً من ضباطها وجنودها في المعركة البريّة الدائرة في ريف اللاذقية منذ 20 يوماً، بعدما عجزت قوات الأسد والميليشيات الطائفية المساندة لها عن تحقيق أيّ خرقٍ على جبهة ريف اللاذقية لاسيما محور قرية “الكبانة” رغم تكرار محاولاتها التي تجاوزت 15 محاولة خلال 20 يوماً.

وأكّد موقع “زمان الوصل” عبر مصادر خاصة أنّ “جثث قتلى النظام مازالت في ميدان المعركة مع إصرار كبير على استعادة إحدى الجثث لأهميتها”.

وكشفت مكالمة تمّ رصدها أنّ قوات الأسد تصرّ على استعادة الجثة باعتبارها من القوات الصديقة لها، ما يرجّح أن تكون الجثة عائدة إلى أحد عناصر قوات الاحتلال الروسي.

وحسب ما جاء في الاتصال فقد أكّد المتصل مع عناصره ضرورة استعادة جثة الضابط القتيل، ولو أدّى ذلك إلى مقتل كافة المجموعات التي تمّ توجيه الأوامر إليها للتقدّم إلى أرض المعركة وسحب القتيل.

وتزامنت محاولة استعادة الجثة مع تحليق كثيف وقصف للطيران الحربي والمروحي التابع لقوات الأسد والمحتل الروسي على المحور، وتغطية نارية براجمات الصواريخ والمدفعية، إضافة الى استهداف المناطق المحيطة بالجبل والقرى المأهولة بالسكان.

ويأتي التدخل البريّ لقوات المحتل الروسي كمحاولة منه لوقف نزيف قوات الأسد التي تكبّدت أكثر من 100 قتيل خلال الأيام القليلة الماضية.

وتحدثت وسائل إعلامية موالية أنّ ما يسمى “كتيبة رجال القمة” التي تقاتل على هذا المحور تكاد أن تفنى بعد خساراتها 70 من عناصرها وباتت تستنجد المساندة بشكل مستمر.

ويخشى المحتل الروسي تفوّق الفصائل الثورية في اللاذقية على قوات الأسد، وتقدمهم باتجاه مناطق يسهل منها استهداف مطار “حميميم” والقاعدة الجوية هناك.

إلا أنّ مشاركتها البريّة مع قوات الأسد، لم تجدِ نفعاً حتى اللحظة، ولم تستطع إحداث خرق في دفاعات الفصائل الثورية، بل إنّها فقدت الاتصال بضابط رفيع المستوى برتبة عقيد أمس السبت.

يذكر أنّ الفصائل الثورية تمكّنت من صدّ العشرات من محاولات التقدّم لقوات الأسد والميليشيات الطائفية المساندة له خلال السنوات الثلاث الماضية، وتكّبدت خلالها القوات المهاجمة مئات القتلى وخسائر كبيرة في العتاد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى