جيفري: لا أفهمُ إصرارَ روسيا على بقاءِ الأسدِ
أكّد المبعوث الأمريكي الخاص بشأن سوريا جيمس جيفري أنّ تركيا تبذل جهداً كبيراً فيما يخصّ القضية السورية من خلال الحوار مع الاحتلال الروسي.
وقال جيفري خلال”مؤتمر إدلب الدولي” الذي نظّمته دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية في إسطنبول، أمس الخميس، إنّ “بلاده في حالة حوار مع روسيا ولكن الأخيرة لا تصغي”.
وأضاف أنّ الروس لا يحدّدون ماهية الإرهاب بشكلٍ واضح، مشيراً إلى أنّ الاحتلال الروسي يقول بأنّه “في حال حدثَ انتهاكٍ من قِبل من تصفُهم بالإرهابيين يحقُّ لها خرقُ الاتفاقيات”.
وتابع جيفري, لا أفهمُ إصرار الاحتلال الروسي على بقاء بشار الأسد.
وحول ميليشيات الاحتلال الإيراني المتواجدة في سوريا، ذكر جيفري أنّه لا مكان لهذه الميليشيات أو لميليشيا “حزب الله” فيما يتعلّق بالحلّ السياسي في سوريا، مضيفاً أنّ هناك مجموعات تأخذ تعليماتها من الاحتلال الإيراني مباشرة، وهذه المجموعات تستهدف دولاً أخرى أيضاً، ولدينا العديد من الأمثلة التي تثبت الانتهاكات التي تقوم بها.
بدورها، قالت مستشارة الرئيس التركي “غولنور ايبيت”، إنّ الاحتلال الروسي منفتحٌ على الحوار عندما يتمُّ ممارسة ضغوط عليه أو عندما يتمّ حثّه على ذلك، و”نأمل أنْ نتوصّلَ اليوم لوقفِ إطلاق النار”.
فيما يخصُ إقامة منطقة محظورة من الطيران في سوريا، أكّدت “ايبيت” أنّه ليس المهم تشكيل المنطقة فحسب، بل المهم ضمان عدمِ تعرّضها لانتهاكات، وعلى المجتمع الدولي أنْ يبذلَ جهوداً كبيرة في هذا الصدد.
ولفتت إلى أنّ تشكيل اللجنة الدستورية السورية كان صعباً لولا اجتماعات أستانا.
من جانبه، قال مدير الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” رائد صالح، إنّه في حال التزم نظام الأسد بالاتفاقيات الموقّعة مثل “سوتشي” فإنّ الكثير من النازحين سيعودون إلى منازلهم، ولن يكون هناك حاجة لإنشاء المخيمات، مؤكّداً أنّه ليست هناك إرادة لإيقاف معاناة السوريين.
وأشار إلى أنّ أعداد النازحين خلال الشهرين الماضيين فقط قارب المليون، مشيراً إلى أنّه لا توجد دولة تستطيع استيعابَ هذا العدد الكبير.