“حجاجُ إيرانَ” يصلونَ إلى السيدةِ زينبَ بدمشقَ واشتباكاتٌ مع السوريينَ تخلّفُ جرحى
وصلت مواكبُ تحمل زوارَ شيعة تحت ذريعة الحج إلى منطقة “السيدة زينب” في دمشق، قادمةٌ من العراق، وسطَ تسهيلات من قِبل نظام الأسد.
وأقام الزوار الشيعة طقوس متنوّعة، منها توزيع الطعام بشكلٍّ جماعي دون مراعاةٍ لظروف جائحة كورونا، ووجّهوا إهاناتٍ وشتائمَ طائفية للسوريين، ما دفعَ أهالي المنطقة للشجار معهم، أثناءَ حملةِ لتوزيع الطعام.
وذكرت مواقعُ إيرانية أنَّ “عارف نصر الله”، مسؤولُ العلاقات العامة تفقّد المواكب الحسينية في السيدة زينب، وألقى كلمةً في المقام وتحدّث عن أهمية رحلة دمشق وإقامة العزاء الزينبي، كما حدّدتْ جهاتُ تتبع لإيران موعدَ مشاركة الوفودِ في عزاء ضمن الحوزة الزينبية.
وأشارت عدّةُ صفحات تحمل اسم منطقة “السيدة زينب”، إلى أنَّ الوفود وصلت بمناسبة مولد “علي بن أبي طالب”، يُضاف إلى ذلك مناسبة وفاة السيدة زينب، وبثّتْ مشاهدَ قالت إنّها لوصول موكبِ الزهور لأهالي كربلاء إلى سوريا.
وخلال إقامةِ الزوّار لطقوسهم في السيدة زينب ومنها توزيعُ الطعام، تعمّدوا توجيه إهانات للسوريين، ما أدى لاندلاع شجارٍ بين مجموعة من “الزوار” من الجنسية العراقية، وأهالي منطقة السيدة زينب.
وأشار موقع “صوتِ العاصمة” أنَّ الشجار بدأ أثناء حملة توزيع “طعام” من قِبل “الزوار الشيعة” على الأهالي في المنطقة، موضّحاً أنَّ مجموعة من العراقيين أقدموا على تصوير عملية التوزيع، موضّحاً أنَّ المصوّرين تعمّدوا ترديدَ عبارات “مهينة” للسوريين خلال التصوير، ذكروا خلالها عبارات “السوريون جائعون”، و”طوابير من السوريين للحصول على الطعام”، ما دفع أهالي المنطقة للشجار معهم.
ولفتَ الموقع إلى أنَّ المتشاجرين استخدموا أسلحةً بيضاءَ وسكاكين خلال الشجار، ما أسفر عن وقوع ستِ إصابات بينهم، وسطَ شتائم “طائفية” وجهها “الزوار” لقاطني المنطقة.
ووفقاً للموقع فإنَّ مجموعة تابعة للميليشيات الشيعية في منطقة “السيدة زينب” تدخّلتْ لفضِّ النزاع بين المتشاجرين، بعد رفضِ قسمِ شرطة السيدة زينب التدخّلَ.
وسبق أنْ وافقَ نظام الأسد على دخول مجموعاتٍ سياحية دينية ممن يحمل أفرادُها الجنسيةَ العراقية، وغيرَها بدواعي زيارة “العتبات المقدسة”، وتقديم التسهيلات لعبورهم من العراق إلى سوريا.