حزبُ اللهِ اللبناني يهدّدُ السوريينَ في القلمونِ بمصادرةِ أراضيهم.

قامت ميليشيا حزب الله اللبناني بتهديد أبناء منطقة قرى القلمون الحدودية مع لبنان، وعن طريق أذرع تتبع لها، بمصادرة الأراضي الزراعية الواقعة على الحدود بالقوة إضافة لقيامِها باقتلاع آلاف الأشجار من تلك المناطق.

وقال المتحدّث باسم لجنة التنسيق والمتابعة لأهالي القلمون في عرسال “أبو فارس الشامي لموقع SY24، إنّ ميليشيا حزب الله تعمل في منطقة القلمون الغربي وتيسر أمورها عن طريق أحدِ أذرعها المدعو (حسن دقو)، وهومن أهالي قرية الطفيل، وله علاقات واسعة مع نظام الأسد والحكومة اللبنانية”.

وأضاف “الشامي”، أنّ أهالي الطفيل ليسوا ملاك في قرى القلمون السورية بل كانوا عدّة عائلات من المرابعين واستصلحوا الأراضي وشجروها وزرعوها وعمّروا المنازل فيها وكانت القرية والمزارع المحيطة بها رهناً لبنك لبنان بقيمة 350 مليون دولار في فترة السبعينات”.

وأردف الشامي أنّ “حسن دقو” بنفوذه الموجود حالياً تمكّن بطرقٍ ما من فكّ الرهن عن الأراضي من البنك، وأصبحت ملكية الأرض له وأصبح يعمل على قطع الأشجار وتقسيم الأراضي”.

وتابع، أنّ “الأرض التي اقتطعها فيها قسم عائد لأهالي بلدة عرسال الورد مناطق قريبة منها مثل رنكوس، كما ويوجد أراضٍ مشجّرة قريبة منها، وكلُّ الأراضي تمَّ مسحُها عن بكرةِ أبيها واستخدم المعدات الثقيلة وبحماية أمنية وعسكرية، وعندما حصل مواجهة بينه وبين أهالي بلدة الطفيل الذين اعترضوا على هذا الأمر قامت القوات الأمنية المساندة له باعتقالهم”.

وأكّد الشامي أنّ “السوريين المقيمين في الطفيل لا يملكون أيَّ سندات تمليك وهي قرية مرهونة للبنك اللبناني ومن فكّ الرهن هو دقو، الذي وجد فرصة لفكّ الرهن معتمداً على نفوذه وبات يتعامل معها كأنّه مالك للأرض”.

وأشار الموقع ” إلى أنّ “ميليشيا” حزب الله لا تعمل باسمها بل يعمل بأسماء شخصيات من أمثال حسن دقو، الذي أصبح له علاقات بالشرطة العسكرية والأفرع الأمنية”.

وتنتشر ميليشيا “حزب الله” اللبناني، منذ العام 2014، على جانبي الحدود السورية اللبنانية في منطقة القلمون الغربي، وتنتشر معها في الجانب السوري قوات من الفرقة الرابعة التي يقودها اللواء “ماهر الأسد” شقيق رأس النظام “بشار الأسد”.

وكانت مصادر محلية كشفتْ عن أنّ “قيادياً في حزب الله اللبناني، أبلغ في حزيران الماضي، أهالي بعضَ البلدات السورية واللبنانية على طرفي الحدود، بأنْ يقوموا بقطاف محاصيلهم الزراعية للمرّة الأخيرة، قبل مصادرة أراضيهم”.

ويتخوّف سكان الأراضي في عسال الورد وغيرها من المناطق حسب المصادر من أنْ “تتحوّل المنطقة لقاعدة عسكرية جديدة لميليشيا حزب الله، أومن أنْ يتمّ تحويلها لأماكن لدفن مواد سامة أو لمستودعات لتخزين الأسلحة في باطن الأرض”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى