حصيلةٌ لهجماتِ روسيا ونظامِ الأسدِ على شمالي سوريا خلالَ النصفِ الأول من عامِ 2024
قال الدفاع المدني السوري إنَّ النصفَ الأول من العام 2024 انقضى دون أن تنقضيَ معاناةُ السوريين أو تخفَّ، وما تزال هجماتُ نظام الأسد تلاحق السوريين، وكابوس التهجير يغتال أحلامَهم بحياة أفضل.
وأشار الدفاع المدني في تقرير إلى أنَّ فرقَه استجابت خلال النصف الأول من العام الجاري لعشرات الهجمات، والحرائق، ونداءاتِ الاستغاثة من الغرق وحوادث السير.
وأوضح أنَّ الفرقَ استجابت خلال الفترة المذكورة لـ 392 هجوماً، قامت بهِ قواتُ الأسد، وروسيا، والميليشيات الموالية على شمال غربي سوريا، منها 293 هجوماً بالقصف مدفعي، و27 هجوماً براجمة الصواريخ، و3 هجماتٍ بالأسلحة الحارقة، و7 غاراتٍ جويّةٍ، وأدّت الهجماتُ إلى استشهاد 38 مدنيّاً، بينهم 13 طفلاً و 6 نساء، وجرحِ 150 آخرين، بينهم 57 طفلاً، و 16 امرأةً.
كما تشكّل مخلّفاتُ الحرب وجهاً آخر لحرب نظام الأسد وروسيا على السوريين، وهي قنابلُ موقوتةٌ تهدّد حياةَ المدنيين في شمال غربي سوريا، ووثَّق الدفاع المدني 5 حوادث انفجاراتٍ لمخلّفات الحرب في بيئات مدنيّة، وأدّت لاستشهاد ثلاثة مدنيين بينهم طفلٌ، وإصابة 10 آخرين جميعُهم أطفال.
كذلك شهد النصف الأول من العام الحالي زيادةً ملحوظةً في عدد الحرائق التي اندلعت في المنطقة، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث أخمدت فرقُ الدفاع المدني خلال الشهور الـ 6 الأولى لـ 2024، 2213 حريقاً، بزيادة نحوَ ألفِ حريقٍ عن عدد الحرائق التي اندلعت خلال الفترة نفسها من العام 2023، وأدّت الحرائق إلى وفاة 4 مدنيين، بينهم طفلان، وإصابةِ 93 آخرين، بينهم 35 طفلاً و 18 امرأةً.
واستجابت فرق الإنقاذ المائي في الدفاع المدني خلال الفترة ذاتها لـ 43 نداءَ استغاثةٍ من الغرق، وتمكّنت من إنقاذ 15 مدنيّاً، بينهم 5 أطفالٍ وامرأتان، بينما انتشلت 17 مدنيّاً بينهم 5 أطفال تُوفوا غرقاً.
وباتت حوادث السير أيضاً خطراً آخراً يهدّد حياةَ المدنيين في شمال غربي سوريا، وتتسبّب بإصابات قد تكون بالغة غالباً، حيث استجاب الدفاعُ المدني لـ 798 حادثَ سيرٍ في الشمال السوري، وأسفرت تلك الحوادث عن وفاة 20 مدنيّاً بينهم 9 أطفالٍ وامرأتان، وإصابة 748 آخرين، بينهم 208 طفلاًَ و 100 امرأة.
يأتي هذا في وقت تراجعت فيه المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا، وانخفض التمويلُ الإنساني، الأمرُ الذي انعكس سلباً على الاستجابة الإنسانية، وعمّقَ من الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية والاستجابة لها، في بيئة اقتصاديّةٍ غيرِ تقليدية نتيجةَ حربِ نظام الأسد وروسيا.