حكومةُ الإنقاذِ تعبّرُ عن استيائِها من إيقافِ مساعداتِ برنامجِ الأغذيةِ العالمي عن الشمالِ السوري

عبّرت وزارةُ التنمية والشؤون الإنسانية التابعةُ لحكومة “الإنقاذ” في إدلب عن “استيائها وقلقِها الشديدين من قرارِ إيقافِ برنامج الغذاء العالمي WFP لبرامجه الغذائية في منطقة شمالِ غربِ سوريا اعتباراً من 31 كانون الأول 2023.

مشيرةً إلى أنَّه ينتقص من المسؤولية الإنسانية والأخلاقية لبرنامج الغذاء العالمي، والذي يتجاهل الوضعَ الإنساني المرير الذي يمرُّ به السكان في منطقة شمالِ غرب سوريا، وخصوصًا بعد كارثةِ الزلزال المدمّر الذي ضرب المنطقة في السادس من شباط من العام الحالي”.

وسيؤدّي هذا القرار إلى عدم توفّر السلالِ الغذائية والخبز والمكمّلات الغذائية والقسائم الإلكترونية للسكان المحتاجين في هذه المنطقة”

وقالت إنَّها تتّفهمُ مشكلةَ نقصِ التمويل التي يواجهها برنامج الغذاء العالمي، لكنَّها طالبت البرنامجَ مراجعةَ قراره، وعدمَ معاملةِ منطقة شمال غرب سوريا كغيرها من المناطق في العالم، لجملةٍ من الأسباب التي سردتْها في نصِّ البيان.

ومن هذه الأسباب، وجودُ أكثرَ من 1200 مخيّماً في منطقة شمال غرب سوريا، يعيش فيها أكثرُ من مليون ونصفِ المليون شخصٍ، يفتقرون إلى أبسط مستلزمات الحياة، ويعتمدون بشكلٍ أساسي على المساعدات الإنسانية، فإيقافها يهدّدهم بخطر المجاعة والذي يعدُّ جريمةً بحقِّ الإنسانية.

ولفتت إلى أنَّ الوضعَ الإنساني المأساوي الذي يعاني منه سكانُ المنطقة ولا سيما بعدَ زلزال شباط الذي تضرّر بسببه قرابةُ النصف مليون نسمة، انهدمت بيوتُهم وخسروا أعمالهم وتجاراتِهم، وهذا الواقع الكارثي تعلمُه جيداً الوفودُ الإنسانية التي دخلت إلى المنطقة وعاينتها بنفسها من خلال تسهيل وصولها إلى كلِّ مناطق شمال غرب سوريا.

وأشارت إلى الكثافة السكانيّةِ العالية في منطقة محاصرة لا تمتلك الإمكانات الاقتصادية ولا فرصَ العمل لسكانها، بل معظمُ السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية لتأمين قوتِ يومهم، الأمرُ الذي يشجّعهم ويساعدهم على البقاء في المنطقة والمخيّمات رغمَ معاناتها، ويبعدهم عن التفكير بالهجرة إلى الخارج.

يُذكر أنَّ برنامجَ الأغذيةِ العالميِّ قرّر إيقافَ المساعدات الإنسانية عن سوريا بسبب نقصِ التمويل، ما ينذر وفقاً لنشطاءَ بكارثةٍ إنسانية وشيكةٍ خصوصاً في ظلّ سوءِ الأوضاع الإنسانية في الشمال السوري والآثار المترتّبة على زلزال 6 شباط الذي ضربَ الجنوبَ التركي وشمالَ سوريا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى