حكومة الأسد تواصل ضغطها على المدنيين في مناطق سيطرتها عن طريق مضاعفة الرسوم المالية لـ …؟؟

تداولت مواقع وصفحات موالية لنظام الأسد خبراً مفاده بأنّ “الشركة السورية للاتصالات” التابعة لحكومة النظام قد رفعت رسم تركيب بوابة الإنترنت إلى الضعف.

وبحسب القرار فقد ارتفعت الرسوم من 2,500 إلى 4,500 ليرة سورية، بحيث تضاف هذه القيمة إلى فاتورة الهاتف ولمرّة واحدة فقط عند الاشتراك بخدمة الـ “ADSL” لأوّل مرّة.

والملفت أنّ تصريحات مدير فرع الشركة بريف دمشق “جمال القالش” تؤكّد عدم وجود تنسيق داخل الشركة السورية للاتصالات، ما دفع بعض روّاد مواقع التواصل اﻻجتماعي للردّ عليه بالقول: “في سوريا الجميع، المدير والموظف، آخر من يعلم”.

وفي تصريحات “القالش” لوسائل إعلام النظام أكّد أنّ القرار صدر قبل أيام قليلة عبر مجلس إدارة الشركة، وعن عدم معرفته الأسباب الرئيسية لذلك.

حيث تشير تقارير وإحصائيات غير رسمية أنّ عدد بوابات الإنترنت في سوريا حتى نهاية العام الفائت فاق 1.5 مليون بوابة، وبلغ عدد المشتركين بالهاتف الثابت ما يزيد عن 2 مليون مشترك مع بداية العام 2019، ووفقاً لتقرير موقع “الاقتصاد اليوم” الموالي للنظام والذي أشار إلى أنّ عددهم كان يناهز 4 ملايين مشترك قبل العام 2011.

ويشير تقرير الموقع الموالي إلى تضاعف إيرادات اشتراكات الإنترنت “ADSL” في شركة الاتصالات بنحو 6 أضعاف خلال 2018 مقارنةً مع 2015، وذلك وفقاً لتصريحات مدير الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات والبريد في حكومة النظام السابق “إباء عويشق”.

الأمر الذي أدّى إلى بروز موجة انتقادات واسعة في مناطق النظام عبر وسائل التواصل اﻻجتماعي، والتي سخرت من القرار بين السؤال عن جودة اﻹنترنت، وملمحٍ إلى بطئه، ومن يشيرٍ إلى أنّه “نهب المواطن بات طبيعياً”، كما علّق أحدهم بالقول: “ليش خليتوا شي ما رفعتوا سعره، بس السوري رخيص”.

يشار إلى أنّ مناطق سيطرة نظام الأسد لا تزال تشهد أزماتٍ اقتصادية متتابعة، إضافةً إلى محاولة النظام فرض سطوته على معيشة الناس، وبين غياب المحروقات وتدهور الليرة السورية، إضافةً لثبات الأجور أمام غلاء اﻷسعار.

وفي الطرف المقابل، يذكر أنّه بعد انقطاع شبكات الهاتف الخلوي عقب خروج قوات الأسد من معظم مناطق محافظة إدلب، حيث اعتمد الأهالي هناك على الإنترنت الفضائي أو ما يعرف بـ “tooway”.

ليتطوّر الأمر فيما بعد وتنتشر شبكات الإنترنت الضوئي بأسعار منخفضة جداً وبسرعة هائلة، وهكذا أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي التي يتم تشغيلها عبر الإنترنت هي الوسيلة الوحيدة للتواصل بين المدنيين في المناطق المحرّرة، ليصبح الاتصال الهاتفي والـ “ADSL” من الماضي الذي لم يعد يذكره أحدٌ سوى القاطنين في مناطق سيطرة نظام الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى