حمودةُ الصباغِ يمنعُ نوّاباً من التحدّثِ خلالَ جلسةِ استجوابِ الحكومةِ.. ما الغايةُ وراءَ ذلكَ؟

كشفت مصادر محلية لصحيفة “القدس العربي” بأنّ رئيس مجلس الشعب التابع لنظام الأسد “حمودة صباغ” مارس تقييداً كبيراً على مداخلات أعضاء المجلس خلال جلسة البرلمان التي جرتْ يوم أمس الأحد بحضور رئيس حكومة النظام “عماد خميس” ووزراء الحكومة والتي كانت مخصّصة لمناقشة الواقع المعيشي المتردّي للسوريين.

وبحسب هذه المصادر فإنّ “صباغ” قام بتحديد مداخلتين لبرلمانيَّين فقط من كلّ محافظة، وحدّد مدّة المداخلة بدقيقتين فقط، الأمر الذي اعترض عليه الكثيرون من أعضاء مجلس الشعب، واعتبروه محاولة من رئيس البرلمان لمنع الهجوم، وتقليل مساحته على الحكومة ورئيسها “عماد خميس”.

حيث أنّ هذه المعلومات تقاطعت مع تصريحات إعلامية للنائب في المجلس “طلال حوري” قال فيها: إنّ “البرلمانيين فوجئوا بالاختيار والتحديد المسبق للأسماء التي سيُتاح لها الحديث خلال جلسة البرلمان، مضيفاً بأنّ عدداً من البرلمانيين كانوا ينوون المطالبة تحت قبّة البرلمان بإقالة الحكومة، واصفاً ما حصل بأنّه قمع وإسكات لصوت الشعب.

وعلّق عضو البرلمان “فارس الشهابي” على تصريحات زميله “طلال حوري” بالقول: “الحمد لله أنّني لم أحضر هذه الجلسة، لماذا أحضر إذا لم يسمحْ لي بالكلام؟!، فضّلت أنْ أبقى في حلب وغداً سأحضر الجلسات وسأقوم بواجبي”، وعلّق أحد السوريين بالقول: هذا مجلس شعب أم مجلس عزاء، مطلوب فيه الصمت والاكتفاء بالحضور.

وكان قد قال “خميس” خلال الجلسة: إنّ “ما يواجهه المواطن السوري حالياً من زيادة في الأسعار ومحدودية في الدخل وصعوبة في توفير بعض السلع، يمثل معاناة كبيرة تعمل مختلف مؤسسات الدولة وأجهزتها المختلفة على معالجتها والتخفيف منها وفق خطوات عدّة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى