حواجزُ قواتِ الأسدِ تعتقلُ شبّاناً مدنيينَ في درعا جنوبَ سوريا
أفادت مصادر إعلاميّة محليّة, أنَ حواجز قوات للأسد المنتشرة في محافظة درعا، وخاصة الواقعة منها على الأوتوستراد الدولي “دمشق – الأردن” تقوم بممارسة الانتهاكات، والاعتقالات التعسّفية بحقِّ المدنيين الذين يعبرون منها، دون رادعٍ.
وبحسب تجمّع أحرار حوران المحلي، فإنّ مجموعة من العناصر التابعين للمخابرات الجوية والمتواجدين على حاجز منكت الحطب اعتقلوا، أمس الجمعة، شابين من درعا أثناء عبورهما من الحاجز، وثالث على أحد الحواجز الأمنيّة في العاصمة دمشق.
وأضاف أنّ الشابين هيثم صلاح الغزّاوي، ومؤيد أيهم أبو دنف، ينحدران من مدينة طفس في ريف درعا الغربي، اعتُقلا على حاجز منكت الحطب دون معرفة الوجهة التي اقتادوهما إليها، والشاب مأمون قاسم عوير المنحدر من مدينة داعل اعتُقل على حاجز لقوات الأسد في العاصمة دمشق.
واعتقل عناصرُ الحاجز ذاته في 4 من شهر نيسان الفائت، شابّةً من بلدة المزيريب، وشابّاً من بلدة أنخل غرب درعا ، أطلقوا سراحهم في اليوم الثاني، على إثر خروج مظاهرات شعبية في درعا تدين هذا العمل، إضافة إلى مهلة لمدّة 24 ساعة أعلنتها “مركزية درعا” هدّدت خلالها بالتصعيد إنْ لم يُفرج عنهم.
ووثَّق مكتبُ توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران في تقريره لشهر نيسان الفائت 29 حالة اعتقال بينهم فتاةٌ نفّذتها قوات النظام بحقِّ أبناء محافظة درعا، إضافة إلى 4 عمليات دهمٍ واعتقال نفّذتها قواتُ الأسد في مناطق متفرّقة بالمحافظة.
وفي سياق متّصل، تفرض عناصرُ قوات الأسد المنتشرة على مداخل المحافظة أتاوات ماليّة على السيارات المحمّلة بالمواد الغذائية والاستهلاكية، والتي تساهم في رفع أسعار تلك المواد على الرغم من الحالة الاقتصادية السيئة التي تمرّ بها البلاد.
وتشهد محافظة درعا في الآونة الأخيرة فلتاناً أمنيّاً كبيراً، نتيجة عمليات الاغتيال التي تنفّذها جهات مجهولة بشكل يومي بحقِّ معارضين للنظام من جهة، وعناصر تابعين له ويعملون لصالحه في المحافظة من جهة أخرى، والتي بلغت 29 عمليةَ اغتيالٍ خلال شهر نيسان الفائت، على الرغم من انتشار عددٍ كبيرٍ من الحواجز العسكرية في درعا والتي مهمّتها فقط “التضييق على الناس” كما وصفتها المصادر.