حُكْمٌ بالسجنِ لمدّةِ 12 عاماً بحقِّ شابٍ سوريٍّ في ألمانيا، ما تهمتُه؟
أصدرت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة شتوتغارت بألمانيا حكماً بالسجن على لاجئ سوري لمدّة 12 عاماً بعد اتهامه بارتكاب جرائمَ حرب في سوريا.
وذكرت صحيفة زود دوتشه” الألمانية إلى أنّ المتّهم جاء إلى ألمانيا عام 2015، وهو رهنُ الاعتقال منذ نيسان 2017، موضّحة أنّ المحاكمة عقدت حوالي 60 جلسة واستمعت إلى 50 شاهداً وخبيراً.
ووفْق الصحيفة اتّهمت المحكمة الشاب السوري (32 عاماً) بانتمائه لتنظيم “داعش” وقيامه بإساءة معاملة مدنيين ومقاتلين من “الجيش الحرّ” وتعذيبِهم وقتلِهم.
وأردفت الصحيفة أنّ الشاب السوري انتمى لتنظيم داعش في 2014 وقاتلَ في صفوفه، مشيرةً إلى أنّه قام بقتل شاب معاقٍ ذهنيّاً كما عذّبَ شقيقين قاصرين 16 و17 عاماً، بالإضافة إلى ذلك قام بإعدام شخصٍ مقيّدٍ ينتمى لتنظيم جهادي آخر.
وأشارت الصحيفة أنّ حُكْمَ المحكمة ليس نهائياً ويمكن للمتّهم الاستئناف أمام محكمة العدل الاتحادية.
وكانت أصدرت ألمانيا قراراً بعدمِ ترحيل أيّ سوري إلى سوريا وخصّصت محاكمة لمرتكبي جرائم الحرب وجرائم ضدّ الإنسانية على الأراضي الألمانية.
وفي شهر أيار الماضي مدّد وزراء الداخلية في الولايات الألمانية حظرَ الترحيل إلى البلدان التي تصنّف على أنّها خطرة بما فيها سوريا، بحيث يُمنع ترحيلُ أيِّ لاجئ سوري إلى سوريا حتى لو ارتكب جرائم أو قام بأعمال إرهابية تهدّد ألمانيا، واكتفوا بمحاكمته على الأراضي الألمانية.
ولكنّ ازديادَ عددِ الجرائم وبعض الأعمال التي صنّفتها ألمانيا إرهابية من قِبل بعضِ اللاجئين والتركيز الإعلامي على هذه المسألة دفعَ بعضَ الولايات الألمانية لإعادة التفكير بإلغاء قرار منعِ الترحيل.