خبراءُ: روسيا تسعى إلى الحصولِ على تمويلٍ عبرَ ترميمِ الآثارِ في سوريا

رأى خبراء آثار أنَّ روسيا تهدف من حملات إعلاناتها المتزايدة مؤخَّراً عن ترميم مواقع أثرية في سوريا، إلى “تلميع” صورة وجودها في هذا البلد، وتصويره على أنَّه وجود إنساني، وليس وجوداً عسكرياً أو سياسياً.

وقال الباحث السوري المختص بالتاريخ والآثار، سعد فنصة، إنَّ روسيا “وضعت يدها على مقدّرات سوريا بسند بيع نهائي وقّع عليه رأس النظام بشار الأسد”، معرِباً عن اعتقاده بأنَّ موسكو “تريد نقلَ رسالة رمزية إلى العالم من خلال تحسين صورتها الثقافية”، كما أنَّها “تسعى بشكلٍ أساسي إلى الحصول على تمويل من المنظمات الدولية، وفي مقدّمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)”، بحسب موقع “المونيتور”.

وأضاف فنصة أنَّ “هذه أموال ضخمة تُخصص عادةً لإدارة المواقع المحمية دولياً، لكنَّها يمكن أنْ تتسرّب إلى جيوب نظام الفساد المعتاد للأنظمة الشمولية مثل روسيا والنظام”، كما أنَّه من الممكن أيضاً “أنَّ يكون لاكتشاف مواقع أثرية جديدة عن طريق التنقيب أثرٌ كبيرٌ على تغذية المتاحف الروسية بمجموعة جديدة من الآثار”.

وأشار إلى أنَّ “لإيران، في غضون ذلك، حصةً في سوريا، وإنْ كانت أصغر، وأهداف إيران في سوريا تختلف عن أهداف روسيا”، موضّحاً أنَّ “عمليات نهب الآثار وحفر الأراضي والمواقع الأثرية تتمُّ من قِبل جميع الأطراف في سوريا”.

ومنحَ قانون حماية الآثار في سوريا، صلاحيات واسعة لمراكز البحث الأثري، ومنعَ صراحة التنقيب عن القطع الأثرية المكتشفة عن طريق البعثات الأجنبية باستثناء الفحص، طالما يتمُّ إعادتُها إلى المتاحف الوطنية، ولكن بعض القطع الأثرية “شقّت طريقها إلى خارج سوريا ولم تعدْ مرَّة أخرى”، بحسب فنصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى