خبيرٌ اقتصاديٌّ: رفعُ سعرِ صرفِ الحوالاتِ الخارجيةِ يهدفُ للاستحواذِ على الدولارِ

أعلنت شركةُ “الهرم للحوالات والصرافة” منذُ بدايةِ شهر رمضان رفعَ سعرِ صرف دولارِ الحوالات الواردة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد من الخارج إلى 3400 ليرةٍ بعد أنْ كانت الشركة تحسبُ سعرَ صرف دولار الحوالات الواردة قبل رمضان بـ 3050 ليرةً في حال كانت الحوالة من لبنان، الكويت، تركيا، الإمارات، العراق، الأردن، وبــ 2550 ليرة لغيرها من الدول.

ويعكس قرارُ الشركة برفعِ سعر صرفِ دولار الحوالات القادمة من الخارج، رغبةَ نظام الأسد في تشجيع الحوالات عبرَ الأقنية الرسمية، بحسب خبيرٍ اقتصادي مقيمٍ في دمشق، مشيراً إلى أنَّ القرارَ صدرَ تحت تغطية من البنك المركزي التابعِ للنظام.

ويرى الخبير أنَّ تحريكَ سعرِ صرف الحوالات وجعلَه قريباً من سعر السوق السوداء يحفّز الكثيرَ من السوريين في الخارج على إرسال حوالتِهم عبرَ شركة الهرم التي تملك فروعاً في معظمِ دول وجودِ السوريين بالخارج”.

وشدّد الخبير الاقتصادي لموقعِ “تلفزيون سوريا”، على أنَّ حكومةَ نظام الأسد تعيش هذه اليوم أزمة اقتصادية ومعيشية حادّة، وتعجز عن تأمين المشتقّات النفطيّة لعدم توفّر رصيدٍ بالدولار لديها، ما يدفعها لتحريك سعرِ صرف الحوالات بما يساهم في رفدِ خزينتها بالدولار خلال شهرِ رمضان ثم عيدِ الفطر من جرّاء تزايد حوالات السوريين لذويهم بالداخل.

ويبلغ سعرُ صرف الليرة أمام الدولار في السوق السوداء 3900 ليرةً، في حين كان يحسب المصرفُ المركزي سعرَ صرف الليرة بــ 2500 ليرةٍ لكلِّ دولار أميركي، حتى يوم أمس الأربعاء حيث أعلنَ المركزي رفعَ سعر الصرف إلى 2814 ليرةً سورية.

وتتزايد الحوالاتُ الواردة من السوريين في الخارج لأهاليهم في مناطقِ سيطرةِ نظام الأسد، خلال شهر رمضان، وتشير تقديراتُ مركز “جسور للدراسات” إلى أنَّ قيمةَ الحوالات التي يرسلها سوريو الخارج إلى عائلاتهم وأقاربهم في الداخل خلال رمضان الحالي تصلُ لأكثرَ من 200 مليون دولار.

وذكر تقريرُ مركزِ “جسور” أنَّ هذه الحوالات “تنعكس على تحسين درجة المعيشة لعددٍ واسعٍ من السكان السوريين، متوقّعاً أنْ يصلَ عددُ المستفيدين لأكثرَ من 7.5 ملايين نسمة، وتُستخدم بشكلٍ رئيسي في تمويل احتياجات الأسرة من السلع الغذائية، خاصةً الطحين والسكر والبرغل والأرز وبعضِ أنواع الخضروات والفواكه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى