خسائرُ بنحوِ 3 ملايينِ دولارٍ بعدَ إفلاسِ شركةِ حوالاتِ شمالَ غربِ سوريا
أوقف عددٌ من أصحاب مكاتبِ الحوالات في شمالِ غرب سوريا، تسليمَ واستلامِ الحوالات المالية، عقبَ إعلانِ شركةِ حوالات وصرافة، إفلاسَها، ما تسبّب بخسائرَ تقدّر بنحو ثلاثة ملايين دولار، فضلاً عن تضرّر مئات المتعاملين.
وذكر موقعُ تلفزيون سوريا في تقريرٍ أنَّ مكاتبَ الحوالات المالية في الشمال السوري، استيقظت أمس الأحد، على خبرِ إفلاس شركةِ اعتمادات وحوالات “الريس” والتي تُعتبر بمنزلة بنك مصغّر، وعقدةِ وصلٍ بين مكاتب الحوالات في الشمال السوري وتركيا والعراق، كان يتمُّ إيداعُ أموالِهم لديها لتتولّى عمليةَ التداول في مجال الحوالات الماليّة في المنطقة.
ووفقاً للتقرير، فإنَّ عمليةَ الإفلاس المفاجئة تسبّبت بتعطيل خدماتِها وتضييعِ ملايينِ الدولارات التي كانت في طريقها إلى الأسر في الشمال السوري، وانعكسَ تأثيرُها على سوق الحوالات في المنطقة وتضرّر الكثيرُ من مكاتب الحوالاتِ الماليّة التي كانت قد أودعت مبالغَ كبيرةً في وقتٍ سابقٍ لدى هذه الشركة.
وبلغ عددُ المكاتب المتعاملةِ مع “الريس” أكثرَ من 1500 مكتبِ حوالات بين سوريا وتركيا والعراق ودولٍ أخرى، ونتيجةَ الضغط الذي تعرّض له “الريس” عبرَ المطالبة بالاعتمادات وتسديدِ المترتّب عليه لمكاتب الحوالات، أعلن للعملاء توقّفَ الدفعِ متذرّعاً بمشكلةٍ فيه، ليتّضحَ فيما بعد وجودَ أموالٍ كبيرةٍ مترتّبة عليه عاجزٌ عن تسديدها، وِفقَ التقرير.
وأحصت لجنةُ من مكاتب الحوالات في الشمال السوري بشكلٍ تقريبي فقدانَ المكاتب لما يقارب 2 مليون و700 ألفِ دولارٍ أميركي وهذا ضمنَ إحصاءٍ أوّلي، في حين رجّحت مصادرُ أخرى أنْ يكونَ المبلغُ أكبرَ من ذلك ويتجاوز الـ 3 ملايين دولار.
وعن الضرر الذي لحقَ بالأهالي نتيجةً لذلك، قال عددٌ من العاملين في الحوالات إنّ معظمَ المكاتب أعلنت تعليقَ الحوالات في الوقت الحالي بشكلٍ مؤقّتٍ ريثما تنكشف الأمورُ، بالإضافة لإفلاس بعضِ مكاتب الحوالاتِ التي كانت تتعامل مع الشركة ما أدّى لانعدام الثقةِ في السوق ومخاوفَ باقي مكاتبِ الحوالات من الوقوع في أيِّ مأزقٍ مرتبطٍ بذلك.
ونتيجةً لذلك، أصبحَ التعاملُ مع الجهات والشركاتِ الموثوقةِ فقط، ما أدّى لارتفاع أجورِ الحوالات لخمسة أضعافٍ في حال وجِدَ من يقوم بذلك، وقد تصل الأجورُ إلى 10 أضعاف، ويبقى الأمرُ كذلك حتى تتّضحَ الأمورُ.