تحقيقٌ يكشفُ تورّطَ نظامِ الأسدِ بإحراقِ جثثِ المعتقلينَ لديه وإخفاءِ رفاتِهم

كشف “المركزُ السوري للعدالة والمساءلة” في تحقيقٍ عن امتلاكه وثائقَ تثبتُ قيامَ عناصر تابعةٍ لقوات الأسد بإحراق جثثٍ لمدنيين ومنشقّين وغيرهم من غير المقاتلين الذين تمَّ قتلُهم في إعداماتٍ ميدانيّة في سورية.

وحمل التحقيق الصادرُ عنه  عنواناً “لا تتركوا أثراً أكّد فيه إحراقُ قوات الأسد لرفاتِ الضحايا والتخلّص منها”.

واعتبر التحقيقُ  أنَّ الطريقة “الممنهجة” التي وثّق بها نظامُ الأسد تدميرَ الرفات البشرية، بمشاركة ضبّاطٍ رفيعي المستوى في “المخابرات العسكرية” و”الفرقة التاسعة” التابعةِ لقوات الأسد وقوات أخرى، في مناطقِ محافظةِ درعا جنوبَ سورية.

ولفت التحقيق إلى أنَّ: “جميعَ مستويات قوات الأسد كانت على درايةٍ بإتلاف الأدلّةِ على الجرائم، ورصدِ حالات أسرت فيها قواتُ الأسد مدنيين تعرّضوا لعمليات إعدام ميدانية، وحرق جثثهم”ـ وتضمّن التحقيق توثيقاتٍ وأدلّة بصرية واضحةٍ على حرق رفاتٍ بشرية، ودفنها في مقابرَ جماعية من طرفِ عناصر فرع “المخابرات العسكرية” في مدينة المسمية????

ومناطق أخرى في درعا، بتعليمات من ضبّاط رفيعي المستوى، وأوامرَ من رُتبٍ عسكرية أعلى.

وجاء في الوثائق الصادرةِ من أجهزة “المخابرات” مطالبةً بضرورة استخدام العنف، بما في ذلك إصدار أوامرُ مباشرة بتنفيذ الإعدامات بحقِّ عددٍ من الجرحى، ومقاتلي المعارضة، ومنشقّين عن قوات النظام في منازل ومواقعَ مختلفة من درعا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى