خطّةٌ من إدارةِ الهجرةِ التركيّةِ بشأنِ اللاجئينَ السوريينَ
كشفت صحيفةُ “تركيا” المُقرّبة من حزب “العدالة والتنمية” عن خطّةٍ جديدة تدرسها حالياً إدارةُ الهجرة في الرئاسة التركية لمعالجة قضيةِ اللاجئين السوريين في البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ الخطّةَ التي تحمل اسم “الاندماج والعودة” تتكوّن من مرحلتين، الأولى تتضمّن دمجَ السوريين غيرِ الراغبين في العودة إلى وطنهم، والثانية تهدف إلى تأمين عودةٍ “آمنة” للاجئين في حال التوصّل إلى اتفاق مع نظام الأسد بهذا الشأن.
وقالت الصحيفة إنَّ احتمالات عقدِ اجتماع بين الرئيس رجب طيب أردوغان ورأس نظام الأسد تزداد يوماً بعد يومٍ، على الرغم من بيانِ خارجية النظام الذي اشترطت فيه انسحابَ القواتِ التركيّة من شمال سوريا.
وأشارت إلى أنَّ السلطاتِ التركية تعمل على تطوير صيغٍ جديدة تتعلّق باللاجئين السوريين في البلاد، حيث بدأت رئاسةُ الهجرة مؤخّراً في دراسة خطّة “الاندماج والعودة”، بعد التشاور مع مجموعاتٍ ومؤسسات مختلفة، بهدف التوصّلِ إلى الخطوات المطلوبة فيما يتعلّق بسياسات التكيّف والاندماج.
ولفتت إلى أنَّ مسؤولي قطاع الأعمالِ في تركيا يطالبون منذ فترةٍ بتوظيف اللاجئين كعمّال مسجّلين من خلال تصاريحِ العمل والإقامة، وفي حال تنفيذ سياساتِ الاندماج، سيتمُّ اتّخاذُ الخطوة الأولى لضمان تسجيلِ اللاجئين في القوى العاملة.
ونوّهت إلى أنَّ الاستعداداتِ للبنية التحتية القانونية في هذا الصدد قد بدأت، وستُحدّد سياساتٌ لضمان اندماج اللاجئين غير الراغبين في العودة إلى سوريا في مختلف الجوانب، بما في ذلك التكيّفُ الثقافي والعملُ والإقامةُ واللغةُ.
أما بخصوص عودةِ اللاجئين السوريين، فستستمرُّ بناءً على ما سيتمُّ الاتفاقُ عليه مع نظام الأسد، وفي حال قدّم النظامُ ضمانات بهذا الشأن، سيكون إرسالُ معظمِ اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا إلى وطنهم على جدول الأعمال. ومن المرجّحِ أنْ تنفّذ تركيا والنظامُ بعضَ السياسات التحفيزية لعودتهم، بحسب الصحيفة.