خلافٌ روسيٌّ أميركيٌّ في الأممِ المتحدةِ بشأنِ أسمدةِ لسوريا

نشب خلافٌ بين روسيا والولايات المتحدة، الثلاثاء، بشأن إمكانيةِ التبرّعِ بأسمدة روسية لنظام الأسد، في الوقت الذي تصعّدُ فيه موسكو الشكاوى من عقباتٍ تعترضُ شحناتِها من الأسمدة، قُبيل تجديدِ اتفاق يسمح بصادرات الحبوب الأوكرانية عبرَ البحر الأسود.

وخلال اجتماعٍ لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، قال نائبُ السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، إنَّه لا يمكنُ التبرّعُ بأسمدةٍ عالقةٍ في الموانئ الأوروبية لنظام الأسد، بسبب العقوباتِ الأميركية المفروضةِ بموجب قانون “قيصر” الذي دخل حيّزَ التنفيذِ في 2020.

وأضاف بوليانسكي أنَّ الأسمدة تعتبر منتجاً له استخداماتٌ مزدوجةٌ ما يقلّل من فرصِ إرسالها، داعياً الأمانةَ العامة للأمم المتحدة مجدّداً إلى معالجة مشكلاتِ العواقب السلبية للعقوبات على سوريا وبشكل خاصٍ ضمانُ وصولِ هذه الشحنة من الأسمدة إلى البلاد.

بدوره، قال روبرت وود، نائبُ السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، إنَّ الولاياتِ المتحدة ليست السببَ في أيِّ تأخير لقدرة روسيا على توصيلِ الأسمدة إلى نظام الأسد، كما تزعم موسكو.

وأضاف وود: “إذا أرادت روسيا التبرّعَ بالأسمدة فلتفعلْ.
ينبغي على موسكو العملُ مع الأمم المتحدة مباشرةً لتوزيع التبرّعات الزراعية على شركائها المحليين داخل سوريا”.

ويُعدُّ تسهيلُ صادراتِ الأسمدة الروسية جزءاً رئيساً من اتفاقٍ شاملٍ توسطت فيه الأممُ المتحدة خلال تموز الماضي، وأدّى إلى استئناف صادراتِ الحبوبِ من بعض موانئ أوكرانيا على البحر الأسود في ظلِّ الحرب الروسية في أوكرانيا.

ومن المقرّرِ تجديدُ اتفاقِ تصديرِ الحبوب الأوكرانية عبرَ البحر الأسود في آذار، ولكنَّ روسيا أشارت إلى أنَّها غيرُ راضية عن بعض جوانب الاتفاق وطالبت برفع العقوباتِ التي تؤثّرُ على صادراتها الزراعية.

وهناك نحو 260 ألفَ طنٍّ من الأسمدة الروسية عالقةٍ في عدٍة موانئ أوروبية معظمُها في لاتفيا.

وتتعاون شركةُ “أورالكيم أورالكالي” الروسية المنتجةُ للأسمدة مع الأمم المتحدة للتبرّع بالأسمدة للبلدان التي تحتاجُها.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدّثُ باسم الأمين العام للأمم المتحدة: “الغذاءُ والأسمدةُ لا يخضعان لعقوبات.. وبناءً عليه فإنَّه لا يخفى على أحدٍ أنَّ هناك عدداً من التحدٍيات التنظيمية وغيرِها التي يجب التغلبُ عليها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى