خلافٌ على الإتاواتِ بين قواتِ الأسدِ وميليشياتِ “الدفاعِ الوطني”
ظهر مجدّداً الصراعُ على النفوذ والإتاوات بين الأجهزة الأمنيّة وميليشيات “الدفاع الوطني” في جنوبِ دمشق، بعدما غابت مثل هذه المظاهر منذُ سنوات.
فقد لوحظ منذُ أيام على نحو غيرِ متوقّع، وجودُ عناصرَ جديدة على حاجز ميليشيا “الدفاع الوطني” جنوبَ دمشق والمؤدّي إلى أحياء التضامن والزهور ودف الشوك، وتتبع هذه العناصرُ لفرع المخابرات العسكرية، وفقاً لما نقلته صحيفةُ الشرق الأوسط عن مصادر محليّة.
وأوضحت المصادرُ أنَّ عناصرَ المخابرات العسكرية، سيطرت على حاجز “البركة” التابعِ لميليشيا “الدفاع الوطني”، المؤدّي لأحياء التضامن والزهور ودف الشوك، بعد سنوات من سيطرة الميليشيات على الحاجز.
وأكّدت المصادر أنَّ الحاجز المذكور يقوم في الشكل بتنظيم دخول السيارات، لكنَّ عملَه الأساسي هو فرضُ الإتاوات على السيارات خصوصاً منها الشاحنات الكبيرة التي تكون محمّلةً بقطع من الأثاث المنزلي، أو بالكامل أو مواد بناء أو مواد تجارية، لأنَّها تعتبر صيداً ثميناً بالنسبة لهم لأنَّهم يتقاضون منها مبالغَ كبيرة، وهناك كانت المشكلة.
وقد ذهب البعض أيضاً إلى أنَّ العابرين باتوا مضطّرين لدفع رواتب شهرية لذاك الحاجز رغم إزالةِ أغلبِ الحواجز المشابهة له في بقية المناطق، في حين انتهى الصراعُ على ما يبدو بتسوية تقاسما خلالها النفوذَ والإتاوت على الحاجز، وباتت بذلك عناصرُ الدفاع الوطني تقف على مدخل الفرعة الداخلة إلى “حي التضامن”، بينما تقف العناصرُ الأمنيّة على الطريق المؤدّي إلى حيي “الزهور” و”دف الشوك”.