خلالَ ساعاتٍ .. 6 قتلى وجريحٌ خلالَ 4 عملياتِ اغتيالٍ في محافظةِ درعا

تتصاعد عملياتُ الاغتيال في محافظةِ درعا التي ينفّذها مسلّحون مجهولون، التي تستهدف قياداتٍ ومقاتلين سابقين في فصائل المعارضة، وعناصرَ لقواتٍ الأسد والأفرع الأمنيّة، ومتعاونينَ معها.

وأفاد “تجمّعُ أحرار حوران” أمس الاثنين 10 كانون الثاني، بأنَّ 6 أشخاص من محافظة درعا قُتلوا وأصيبَ آخر بجروح، خلال أربعِ عمليات اغتيالٍ نفّذها مجهولون في أقلَّ من 12 ساعةً في مناطق متفرّقة من المحافظة.

موضّحاً أنَّ كلّاً من “محمد أحمد اللباد” الملقب “غليص” من مدينة الصنمين، و “زياد الزرقان” من بلدة كفر شمس، قُتلا إثرَ استهدافِهم بطلقات نارية بين قريتي القنية وتبنة على أوتوستراد “دمشق – درعا” شمالي درعا.

ووفقاً للتجمّع، فإنَّ “اللباد” التحقَ في صفوف الأمن العسكري التابعِ لنظام الأسد منذ عدّةِ أشهرٍ، بعد أنْ كان قياديّاً في إحدى فصائل الجيش الحرٍ قبلَ سيطرةِ النظام على المحافظة في تموز 2018.

مشيراً إلى أنَّ المنطقة التي جرت فيها حادثةُ الاغتيال، هي منطقة أمنيّة لنظام الأسد، ولم يسبق أنْ خرجت عن سيطرته مطلقاً.

في السياق ذاته، قُتل أمس الاثنين كُلّاً من “محمد قاسم عودة السبروجي” من بلدة جلين، و “هيثم عويضان” من مساكن جلين، جرّاء استهدافِهما بالرصاص المباشر من قِبل مجهولين بالقرب من الشركة الليبيةِ في بلدة جلين غربي درعا.

أما في مدينة درعا، فقد نفّذ مسلّحون مجهولون عمليةَ اغتيالٍ بالرصاص المباشر على الطريق الواصل بين درعا البلد وحي طريق السدِّ في منطقة تدعى “خانوق الثور”، ما أدّى إلى مقتلِ الشاب “أحمد محمد المصري” وإصابةِ آخر بجروح كان برفقته تمَّ نقلُه إلى المشفى.

كذلك قُتل المدعو “صالح جاسم الزوري” من قرية خربة قيس متأثّراً بجراحِه التي أصيب بها جرّاء استهدافِه بالرصاص المباشر قربَ بلدة المزيريب غربي درعا، ويعمل “الزوري” لصالح الأمنِ القومي في نظام الأسد.

كما تمَّ تسجيلُ محاولة اغتيال لمندوب توزيعِ مادةِ الخبز في بلدة تسيل، إذ تمَّ إطلاقُ النارِ عليه أثناء قيادة سيارتِه في البلدة، دون إصابتِه.

وكان مكتبُ توثيق الشهداء في درعا وثَّق 508 عملياتٍ ومحاولاتِ اغتيال خلال العام الماضي، أدّت لمقتل 329 شخصاً وأصيب 135 آخرون، بينما نجى 44 شخصاُ من محاولات اغتيالِهم.

ووثَّق المكتب 317 عمليةً ومحاولةَ اغتيالٍ في ريف درعا الغربي لوحده، ما نسبته 62.5 % من إجمالي العملياتِ والحوادث الموثّقة، بينما بلغ العددُ 150 في ريف درعا الشرقي ما نسبته 29.5 %، وفي مدينة درعا 41 ما نسبته 8 % من إجمالي العملياتِ والحوادثِ الموثّقةِ.

وبحسب المكتب فقد وقعتْ غالبيةُ عملياتِ ومحاولات الاغتيال باستخدام الأسلحةِ النارية الخفيفة، حيث وثَّق 401 عمليةٍ ومحاولةِ اغتيال من خلال إطلاق النار المباشر، بينما تمَّت 31 عمليةً من خلال الإعدام الميداني المباشر، وتمَّ توثيقُ 56 عمليةً باستخدام العبوات الناسفة والأجسام المتفجّرة، و 20 عمليةً من خلال الهجوم بالقنابل اليدوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى